قال دبلوماسيون ان الولاياتالمتحدة تعيد النظر في تقديم أي مشروع قرار في الأممالمتحدة بشأن العراق قبل شهر مارس اذار المقبل وذلك على الرغم من طلب مجلس الحكم العراقي في ذلك الشأن. وكانت الولاياتالمتحدةوبريطانيا تباحثتا بشأن اصدار قرار لمجلس الأمن يرحب بجدول زمني للحكم الذاتي وضعه العراقيون والأمريكيون وينتهي بالتصديق على دستور جديد وحكومة اتحادية منتخبة بنهاية عام 2005، غير ان الدبلوماسيين قالوا ان حكومة بوش ليست مستعدة في الوقت الحالي للتفاوض بشأن مشروع قرار جديد سيواجه مطالب من فرنساوروسياوألمانيا بقرار يتجاوز مجرد الاستحسان والموافقة، وقالوا ان بريطانيا ترفض استصدار قرار هذا العام، وكان جلال الطالباني رئيس مجلس الحكم العراقي الذي اختارته الولاياتالمتحدة دعا مجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة في رسالة يوم الاثنين إلى ان يجيز في قرار خطة الحكم الذاتي، وتبدأ الخطة بوضع «قانون أساسي» في مارس اذار واختيار هيئة تشريعية ونقل السلطة إلى حكومة انتقالية بنهاية يونيو حزيران، غير ان مسؤولين أمريكيين قالوا ان الطالباني أبلغ الادراة المدعومة من الولاياتالمتحدة في العراق ان طلب اصدار قرار ما كان يجب ان يرسل لان هناك اعتراضات من بعض أعضاء مجلس الحكم وكذلك واشنطن. وقال مسؤول أمريكي في واشنطن يوم الثلاثاء «يبدو ان احدا وضع مسودة الرسالة في البريد والنسخة النهائية للرسالة ليس فيها نفس الصياغة» غير ان دبلوماسيين في مجلس الأمن قالوا انهم لا يتوقعون سحب الرسالة التي وزعت على اعضاء المجلس الخمسة عشر يوم الاثنين واصدار رسالة جديدة أو تعديل الرسالة الحالية. وكانت روسياوفرنساوألمانيا التي عارضت الغزو الأمريكي للعراق قد رحبت بقرار الولاياتالمتحدة التعجيل بنقل السلطة إلى العراقيين، غير ان الدول الثلاث أبلغت اجتماعاً لمجلس الأمن يوم الجمعة ان الاتفاق بين التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدةوالعراقيين في 15 من نوفمبر تشرين الثاني على جدول زمني للحكم الذاتي لا يشتمل على دور سياسي للأمم المتحدة. وطالبت الدول الثلاث أيضاً بدور أوسع للمجتمع الدولي مثل عقد مؤتمر يضم كل الفئات العراقية والدول الرئيسية في الشرق الأوسط والمجتمع الدولي وهو اقتراح يريدون أن يكون ضمن أي قرار يصدر في المستقبل، وفي الوقت نفسه يقوم الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان بترتيب اجتماع يوم الاثنين لمجلس استشاري من 17 دولة بشأن مستقبل العراق حسبما قال المتحدث باسمه فريد ايكهارد، ومن هذه الدول المشاركة جيران العراق الستة: المملكة العربية السعودية وسوريا والأردن وايران والكويت وتركيا وكذلك مصر. ويشارك أيضاً أعضاء مجلس الأمن الدائمون الخمسة الولاياتالمتحدةوروسياوفرنساوبريطانيا والصين، ورداً على الانتقادات اضاف عنان في وقت متأخر يوم الأربعاء اسبانيا أحد مناصري السياسة الأمريكية في العراق إلى ألمانيا وتشيلي وأنجولا وباكستان بوصفها أعضاء متناوبين في المجلس الاستشاري.