أعلنت الأممالمتحدة ان الأمين العام للمنظمة الدولية كوفي انان سيعقد يوم الاثنين المقبل اجتماعاً يحضره ممثلو الدول المجاورة للعراق، واعضاء من مجلس الأمن لإجراء مشاورات حول مستقبل بغداد. ونقلت شبكة "سي ان ان" عن مصادر في المنظمة الدولية قولها ان الاجتماع الذي سيعقد في مقر الأممالمتحدة في نيويورك سيكون "لتبادل الآراء". ومن المنتظر ان يشارك في الاجتماع ممثلو الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وهي الولاياتالمتحدةوروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا اضافة الى ممثلي انغولا وباكستان والمانيا وشيلي الدول الاعضاء في مجلس الأمن بالانتخاب. وأفادت الشبكة انه من المنتظر ايضاً ان يحضر هذا الاجتماع التشاوري ممثل مصر. وقام انان بزيارة قصيرة لوزير الخارجية الاميركي كولن باول في منزله في واشنطن الأحد، وقال الناطق باسمه فريد ايكهارد انهما ناقشا مسائل العراق والشرق الأوسط وافغانستان والأزمة في جورجيا. غير ان انان أبلغ اعضاء المجلس ان بغداد ما زالت خطرة للغاية على موظفي الأممالمتحدة ويتعذر نشرهم هناك. واضاف انه سيعين قريباً مسؤولاً جديداً للإشراف على عمليات المنظمة الدولية من خارج العراق، اما في الأردن أو في قبرص وفي وقت مبكر من العام المقبل، على أقصى تقدير، سيعين ممثلاً خاصاً جديداً ليحل محل سيرجيو فييرا دي ميلو الذي قتل في انفجار في 19 آب اغسطس. وقال ديبلوماسيون ان الولاياتالمتحدة لن تقدم اي مشروع قرار الى الأممالمتحدة قبل شهر آذار مارس المقبل على رغم طلب مجلس الحكم العراقي ذلك. وكانت واشنطن وبريطانيا تباحثتا في اصدار قرار لمجلس الأمن يرحب بجدول زمني لنقل الحكم الى العراقيين وضعه العراقيون والاميركيون وينتهي بالتصديق على دستور جديد وحكومة اتحادية منتخبة عام 2005. غير ان الديبلوماسيين قالوا ان حكومة بوش ليست مستعدة في الوقت الحالي للتفاوض حول مشروع قرار جديد سيواجه مطالب من فرنساوروسيا والمانيا. وكان جلال طالباني رئيس مجلس الحكم العراقي الذي اختارته الولاياتالمتحدة دعا مجلس الأمن المؤلف من 15 دولة في رسالة الاثنين الى ان يجيز في قرار خطة الحكم الذاتي التي تبدأ بوضع "قانون أساسي" في آذار واختيار هيئة تشريعية ونقل السلطة الى حكومة انتقالية في حزيران يونيو. غير ان مسؤولين اميركيين قالوا ان طالباني ابلغ الإدارة المدعومة من الولاياتالمتحدة في العراق ان طلب اصدار قرار ما كان يجب ان يرسل لأن هناك اعتراضات من بعض اعضاء مجلس الحكم ومن واشنطن. واضاف مسؤول اميركي "يبدو ان احداً وضع مسودة الرسالة في البريد والنسخة النهائية للرئاسة ليست مطابقة لنص المسودة". وتوقع ديبلوماسيون في مجلس الأمن سحب الرسالة التي وزعت على اعضاء المجلس الاثنين واصدار رسالة جديدة أو تعديل الرسالة الحالية. وكانت روسياوفرنسا والمانيا التي عارضت الغزو الاميركي للعراق رحبت بقرار الولاياتالمتحدة التعجيل بنقل السلطة الى العراقيين، غير ان الدول الثلاث ابلغت اجتماعاً لمجلس الأمن الجمعة ان الاتفاق بين "التحالف" الذي تقوده الولاياتالمتحدةوالعراقيين على جدول زمني للحكم الذاتي لا يشتمل على دور سياسي للأمم المتحدة. وطالبت بدور أوسع للمجتمع الدولي مثل عقد مؤتمر يضم كل الفئات العراقية والدول الرئيسية في الشرق الأوسط والأممالمتحدة.