قتل جنديان امريكيان في هجومين منفصلين بالعاصمة العراقيةبغداد وتكريت مسقط رأس الرئيس المخلوع صدام حسين، ففي بغداد اعلنت متحدثة عسكرية مقتل جندي امريكي وإصابة آخر بجروح في هجوم بالمتفجرات أمس الثلاثاء في بغداد. وقالت المتحدثة ان «جنديا قتل في بغداد في انفجار عبوة ناسفة وجرح آخر عند الساعة10 ،10 بالتوقيت المحلي (10 ،07تغ)» أمس الثلاثاء. واضافت «اعتقد انه أمريكي لكننا لم نتأكد من ذلك حتى الآن». كما اعلنت قوات التحالف الأمريكي البريطاني عن مقتل جندي أمريكي وجرح آخر في هجوم في مدينة تكريت شمال بغداد، مسقط رأس الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين. وقال التحالف في بيان ان الهجوم بالمتفجرات وقع حوالي الساعة 4 ،14 بالتوقيت المحلي (4 ،11 تغ) من الاثنين. واوضح البيان ان حالة الجندي الذي جرح «مستقرة». من جهة أخرى اعلن متحدث باسم قوات التحالف ان ثلاث قذائف هاون اطلقت على وسط بغداد إن احداها سقطت على منشأة للجيش الأمريكي، موضحا انها لم تتسبب في وقوع اصابات. وردا على سؤال عن الانفجارات القوية التي سمعت في وسط بغداد. قال المتحدث «سقطت ثلاث قذائف هاون في وسط بغداد». واصدر التحالف بيانا اكد فيه «سقوط ثلاث قذائف من قطاع في جنوب غرب بغداد». واضاف البيان ان احدي القذائف «سقطت على منشأة للكتيبة الثانية للخيالة المسماة «ولفباك كامب» ولم تسفر عن اصابات». واوضح التحالف ان «القذيفتين الأخريين سقطتا في وسط بغداد». واضاف «حتى الآن لم نتبلغ من مقر قيادة التحالف اي معلومات عن وقوع جرحي ولا يزال التحقيق جاريا». ويأتي اطلاق هذه القذائف غداة اسقاط مروحية أمريكية قرب الفلوجة (50 كلم غرب بغداد) أدى إلى مقتل 16 جنديا أمريكيا. وفي الوقت الذي تعيش فيه العاصمة العراقية هاجس تكرار عمليات التفجير التي وقعت في السابع والعشرين من الشهر الماضي واوقعت 43 قتيلا. من جانب آخر اعلن مصدر طبي أمس الثلاثاء ان عراقيين قتلا وجرح أربعة آخرون مساء الاثنين في انفجار عبوة مفخخة في مدينة كربلاء الشيعية على بعد حوالي مئة كيلو متر جنوببغداد. وقال مسؤول في المستشفى العام في كربلاء طلب عدم كشف هويته ان «عراقيين قتلا واصيب اربعة آخرون بجروح». وكان مصدر في الشرطة في كربلاء اعلن مقتل عراقي وجرح ثلاثة آخرين مساء الاثنين في هذا الانفجار. وذكر ابراهيم الجبوري الذي يقيم في المدينة ان العبوة انفجرت قرب فندق يقع خلف مسجد المخيم، موضحا ان واجهة الفندق اصيبت بأضرار.وقال رالف مانوس المتحدث باسم القوة المتعددة الجنسيات التي تقودها بولندا والمسؤولة عن خمس محافظات تمتد من وسط العراق حتى جنوبه. ان العبوة الناسفة كانت موضوعة داخل او خارج مبني خال. واضاف «لم يقتل او يصب بجروح اي من جنود التحالف» في هذا الهجوم. وفي كركوك اعلنت الشرطة العراقية ومصادر طبية أمس الثلاثاء ان قاضيا عراقيا قتل واصيب احد اقاربه بجروح مساء الاثنين برصاص القوات الأمريكية. وقال الضابط سلمان جلال احمد مسؤول الأمن في المستشفى العام في كركوك ان «الجنود الأمريكيين الذين كانوا كامنين في حي في المدينة بحثا عن مهاجمين فتحوا النار على سيارة كان يستقلها القاضي حسين احمد شهاب (38 سنة) واحد اقاربه عطاء الله خلف (35 سنة) الذي كان يقود السيارة». وقال محمود نوزت مسؤول قسم الجراحة في المستشفى ان القاضي «قتل برصاصتين في الرأس بينما اصيب قريبه بجروح بثلاث رصاصات في البطن والكتف واجريت له عمليتان». من ناحية أخرى اعلنت القوات المسلحة الاستونية ليل الاثنين الثلاثاء ان اربعة جنود استونيين يعملون في وحدة للمشاة في العراق جرحوا في هجوم بقنبلة يدوية في بغداد في نهاية الاسبوع الماضي. وقال بيان للقوات المسلحة الاستونية ان «الافراد ال15 في دورية راجلة في منطقة ابو غريب الشمالية الغربية تعرضت الاحد لهجوم بثلاث قنابل يدوية». وقال المتحدث باسم القوات المسلحة بيتر تالي ان اصابات الجنود الاربعة ليست خطيرة ويتوقع ان يستأنفوا عملهم خلال عشرة ايام، واكد ان «وحدتنا ستواصل عملها كالمعتاد». وقد اطلق الجنود الاستونيون النار على المهاجمين لكنهم لم يتمكنوا من اسر اي منهم. وقد جرح ثمانية من افرد الوحدة الاستونية التي تضم 32 رجلا في هجمات في العراق. ويفترض ان تنجز هذه الوحدة مهمتها في العراق في نهاية العام الجاري. وعلى صعيد آخر قالت سلطات الاحتلال بقيادة الولاياتالمتحدة أمس الثلاثاء ان محكمة عراقية أصدرت حكما بالسجن 14 عاما على مسؤول اقليمي عراقي سابق بعد ادانته بتهم بينها خطف أبناء منافس سياسي. وكانت القوات الامريكية قد عينت عبد المنعم لادارة منطقة تشمل مدينة النجف بعد الاطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين إلا انها القت القبض عليه في يونيو حزيران للاشتباه في ارتكابه جرائم خطف واحتجاز رهائن وجرائم مالية. وقالت الادارة المدنية الامريكية في بيان ان المحكمة استمعت لأدلة بأن عبد المنعم احتجز بشكل غير مشروع أبناء منافسه الثلاثة ومزق وثيقة رسمية تحظر عليه سحب أموال من حسابات حكومية واحتفظ بأموال خاصة برجل بعد الافراج عنه. ومضى البيان يقول ان المحكمة الجنائية المركزية في العراق أدانت عبد المنعم العقيد السابق بالجيش بعد محاكمة استمرت ثلاثة أيام. وقال البيان انه أدين باحتجاز أفراد بشكل غير مشروع وتدمير وثيقة حكومية واساءة استخدام سلطاته. واثناء القبض على عبد المنعم قال متحدث باسم الادارة المدنية الامريكية ان قوات الاحتلال ارتكبت خطأ بتعيينه إلا ان القبض عليه سيوضح لكل المسؤولين العراقيين انهم سيساءلون عن أعمالهم.