أعربت ماليزيا عن أسفها أمس الجمعة للضجة التي أثيرت حول تصريحات رئيس وزرائها محاضير محمد عن اليهود في قمة اسلامية قائلة إن الاسلام ليس معادياً لليهود وان اسرائيل هي المشكلة. وقال سيد حامد البار وزير الخارجية الماليزي للصحفيين «لا يدعو الاسلام أبداً إلى معاداة أحد بما في ذلك اليهود».وسارعت حكومات غربية لانتقاد كلمة محاضير التي ألقاها أمس الأول أمام قمة لمنظمة المؤتمر الاسلامي قال فيها «اليوم يحكم اليهود العالم بالوكالة، يشعلون حروباً يقتل فيها آخرون».وقال رئيس الوزراء الاسترالي جون هاوارد إن تصريحات محاضير «مسيئة» و«خطيرة». وقالت ايطاليا التي تتولى حاليا رئاسة الاتحاد الاوروبي انها ستقترح ان تدين قمة الاتحاد الاوروبي رسمياً تعليقات مهاتير التي وصفها وزير خارجيتها بأنها «مؤسفة».إلا ان قادة عرباً قالوا ان محاضير المعروف بصراحته الشديدة كان يعبر عن الوضع كما هو. وقال وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي: «لا أعتقد انها تعليقات مهاتير معادية للسامية على الإطلاق، أعتقد انه كان يقر وقائع وهي وقائع تواجه العالم الاسلامي بشكل أساسي». وقال أحمد ماهر وزير الخارجية المصري «هناك أناس يرغبون في إثارة مشكلة واختراع مشكلات لا وجود لها... أنصحهم بقراءة الكلمة كلها وهي كلمة موجهة للمسلمين يطالبهم فيها بالعمل بجد وتأكيد شخصيتهم». وقال وزير الخارجية الماليزي ان تصريحات محاضير انتزعت من سياقها. وقال ان معظم وسائل الإعلام الغربية حادت عن النقطة الرئيسية في تصريحات رئيس الوزراء حين طالب المسلمين بتحقيق السلام لأنهم لن يتمكنوا من كسب الصراع الفلسطيني عن طريق العنف. وقال حامد البار: «لا نوافق على التفجيرات الانتحارية وقد قال مهاتير ذلك».وتابع قائلاً: «إنني آسف لأنها أدت إلى تفسير مختلف»، مضيفا أن الكلمة انتقدت المسلمين لانهم لا يستخدمون عقولهم مع اليهود الذين فعلوا الكثير من أجل دفع قضيتهم.