العيد والفرح والسرور.. وجهان لعملة واحدة والعيد دائماً تصاحبه السعادة ويحول الهموم والاحزان إلى سعادة وأفراح، العيد صديق الحب وعدو الكراهية، جميع الناس تعيش العيد بفرحة وابتسامة عريضة.. ما أحلى هذه الابتسامة عندما ترتسم على شفاه طفل. هذا بالنسبة للعيد عندما يحل علينا بمفرده فكيف عندما يكون العيد مصاحبا ومتماسكا بالعادات والتقاليد الشعبية فإنه يصبح أكثر سعادة وفرحة مزينة بالتراث الاصيل، جازان مازالت متمسكة بماضيها العريق الغني بالعادات الجيزانية خاصة ايام العيد ومن هذه العادات الزي الشعبي الذي تتزين به العروس في الافراح والاطفال في الاعياد هذا الزي عبارة عن سحلة توضع على الرأس وميل ترتديه العروس، فهذا الزي الشعبي يعرفه كل جيزاني ويتذوقه رجالا ونساء من حيث الشكل والرائحة الزكية النابعة من الفل والكادي الذي يزين الرأس فإذا كانت الموضة تغزو بناتنا فانه ليس لها مكان أو منافسة امام الزي الشعبي الجيزاني لتمسك الجميع به والاعتزاز بهذا الزي ونحن عبر الجزيرة نوضح لكم كيفية هذا الزي، فهو عبارة عن اشياء متعددة تغطي الرأس تعرف (بالسحلة) هذه السحلة يتم تجهيزها عن طريق امرأة متخصصة في ذلك تسمى المشرخة هذه المشرخة تقوم بتصفيط وترتيب شعر العروس ثم يوضع الطيب على الرأس والطيب هو عبارة عن مادة عجينية رمادية اللون توضع على الرأس ثم يوضع فوقها الظفر وهو عبارة عن مادة تشبه الرمل، ولكنه ذو رائحة زكية يتم تجهيزه بطريقة خاصة بخلطه مع مجموعة من العطور ودهن العود ثم توضع مادة ترابية حمراء اللون تسمى بالُحسن لتزيين الشعر، بعد ذلك يوضع الكادي والواله والفل في مقدمة الرأس بحيث تتدلى للخلف مغطية جميع الرأس ويوضع في مقدمة الرأس وفوق الجبهة مباشرة جنيهات من الذهب مرتصة ومصفوفة بعضها على البعض بطريقة مخصصة ومتعارف عليها من قبل المشرخات وهذه الجنيهات الذهبية تسمى بالشماس. ثم تقوم العروس بارتداء ثوب مزين بخيوط ذهبية يتم تطريزها ونقشها على الثوب بطريقة مخصصة هذا الثوب يعرف بالميل ويزين خصر العروس حزام من الذهب، وكذلك عقد من الذهب يزين عنقها ويتدلى من عنقها الفل المشكوك بطريقة منظمة يعرف باسم الكبش.