أقرت الحكومة الإسرائيلية بناء جزء جديد من الجدار العازل الذي سيشمل في المستقبل مستوطنة أرييل الواقعة بعمق عشرين كيلو مترا داخل الضفة الغربية وواصلت في ذات الوقت اعتداءاتها على الفلسطينيين التي شملت اعتقال وتعذيب مسؤول بحركة الجهاد الإسلامي التي توعدت بالانتقام منها. واعتقل جنود إسرائيليون الشيخ بسام السعدي أحد كبار قادة حركة الجهاد أمس الأربعاء في غارة على مخيم للاجئين بالقرب من مدينة جنين بالضفة الغربية، وتوعدت حركة الجهاد فور الاعتقال أن العدو سيدفع ثمناً باهظاً لما قام به. وقالت مصادر فلسطينية: إن إسرائيل كانت تسعى منذ عامين لاعتقال السعدي «42 عاما»، وقد استشهد اثنان من أبنائه في الآونة الأخيرة في اشتباكات مع الجيش الإسرائيلي. وداهم جنود إسرائيليون تدعمهم طائرات هليكوبتر ودبابات قطاعاً من مخيم اللاجئين قبل الفجر وطلبوا من السكان إخلاء المنطقة وهم يقومون بعمليات تفتيش من منزل إلى منزل بحثاً عن السعدي وناشطين مشتبه بهم .. ومن جانبه قال راديو إسرائيل إنه تم اعتقال 7 فلسطينيين آخرين ينتمون إلى كافة الفصائل الفلسطينية، وكشفت صحيفة إسرائيلية عن أسماء اثنين من المعتقلين هم عمار عاهد بديع الشوبكي «12 عاماً» ومحمد شريم البالغ من العمر20 سنة. وشملت الاعتداءات الإسرائيلية إصابة ثلاثة فلسطينيين بجروح خلال عملية توغل قام بها الجيش الإسرائيلي ليل الثلاثاء الأربعاء في مخيم رفح جنوب قطاع غزة وهدم خلالها 22 منزلاً. ومن جانب آخر قالت الولاياتالمتحدة إنها أرجأت اتخاذ قرار حول مدى خفض ضمانات القروض الأمريكية لإسرائيل لابداء غضبها من أعمال إسرائيل بشأن المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية وقطاع غزة. كذلك لم تتخذ الإدارة قراراً حول استخدام مسألة ائتمانات القروض على السياج أو الجدار العازل الذي أثار انتقادات واسعة في العالم أجمع ضد إسرائيل التي بدأت في تشييده في أراضي الضفة الغربية. وفي تطور لاحق أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف أحمد قريع «أبو علاء» مساء أمس أنه سيعرض تشكيلة حكومته يوم الأحد أو الاثنين على المجلس التشريعي الفلسطيني . طالع دوليات