استشهد ناشط بارز ينتمي لحركة الجهاد الاسلامي في اشتباك مسلح في ساعة مبكرة من صباح امس في مدينة الخليل جنوبيالضفة الغربية. وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن الفلسطيني الذي قال سكان الخليل يدعى محمد سدر ينتمي لحركة الجهاد الاسلامي وإنه كان يعتزم تنفيذ هجوم بسيارة ملغومة خلال الايام القليلة القادمة. وأفادت المصادر والسكان بأن الجيش أرسل قوة إلى الخليل لاعتقال سدر حيث وقع تبادل لاطلاق النار بين الرجل والجنود الاسرائيليين الذين طوقوا المنزل الذي كان يتحصن داخله في البلدة القديمة بالخليل. وأطلق الجنود قذيفة صاروخية تجاه المنزل وسمع دوي سلسلة انفجارات ويعتقد بأن سدر قتل في الهجوم الصاروخي. وقال بسام السعدي وهو مسؤول كبير في الجهاد الاسلامي لشمال الضفة الغربية ان اسرائيل ستدفع ثمن مقتله سدر غاليا، مؤكدا مقتل الناشط الفلسطيني في العملية الاسرائيلية . واضاف محذرا انها جريمة. والجيش الاسرائيلي وجنوده ومستوطنوه سيدفعون الثمن . ولم يؤكد الجيش الاسرائيلي حتى الساعة مقتله. وقد وقعت انفجارات قوية في المنزل المطوق من الجيش الاسرائيلي في الخليل حيث لجأ محمد سدر بحسب الاذاعة الاسرائيلية العامة. ورفضت مصادر عسكرية اسرائيلية تأكيد هذه المعلومات مكتفية بالقول ان عملية الخليل شنت اثر معلومات تشير الى تحضيرات لتنفيذ هجوم بالسيارة المفخخة ضد اسرائيل. وقبل ذلك جرى تبادل اطلاق نار بشكل مكثف بين الجنود ومسؤول الجهاد الذي لجأ الى هذا المنزل وطلب منه الاستسلام. ويتهم محمد سدر خصوصا بالضلوع في هجوم كومندوس للجهاد الاسلامي في 15 نوفمبر 2002 اسفر عن سقوط 12 قتيلا اسرائيليا بينهم 9 جنود و3 مستوطنين في الخليل بحسب الاذاعة الاسرائيلية العامة. و شارك في عملية الامس الجيش وجهاز الامن الداخلي (الشين بيت). وكانت قوات الاحتلال قد شنت هجوما كبيرا على مخيم جنين شمالي الضفة الغربية الليلة قبل الماضية. وقد حاصرت 30 آلية عسكرية المخيم وسط إطلاق نار كثيف وعشوائي من جانب القوات الإسرائيلية، مشيرة إلى أن الجنود قاموا بمداهمات في المخيم شملت منازل عدد من تعتبرهم إسرائيل مطلوبين. وانسحبت القوات الاسرائيلية المواقع التي احتلتها لعدة ساعات في مخيم جنين. ووجد الجنود الاسرائليون مقاومة محدودة من جانب كتائب شهداء الاقصى الجناح العسكري لحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. واستهدفت الحملة الاسرائيلية بشكل خاص الشيخ بسام السعدي الذي تقول إسرائيل إنه أبرز حركة الجهاد الاسلامي المطلوبين لها، حيث داهم الجنود منازل أصدقائه وأقاربه وقاموا بعمليات تهديد وتخريب داخل المنازل. كما وقع تبادل لاطلاق النار صباح امس بين الجنود الاسرائيليين وفلسطيني او اكثر ملاحقين من قبل اسرائيل لجأوا الى منزل في الخليل يطوقه الجيش، كما ذكرت الاذاعة الاسرائيلية العامة. وذكرت الاذاعة العامة الاسرائيلية ان اطلاق نار انطلق من المنزل المحاصر الذي اطلقت منه ايضا قنبلة يدوية باتجاه العسكريين الاسرائيليين من دون تسجيل اصابات في صفوفهم. وافاد مصدر امني فلسطيني ان الجيش الاسرائيلي توغل فجر امس في رفح جنوب قطاع غزة وهدم منزلا فلسطينيا. وقال المصدر ان سبع دبابات وجرافتين اسرائيلية توغلت في منطقة البراهمة برفح جنوب قطاع غزة لمسافة تزيد عن مئة متر وقامت بهدم منزل مكون من طابقين قبل ان تنسحب . واوضح ان الجيش الاسرائيلي قصف منزل سلمان برهوم بقذائف الدبابات ثم تقدمت الجرافات وقامت بهدمه كليا . ويقع المنزل الذي تم هدمه قرب الشريط الحدودي مع مصر. من جانب اخر ادان وزير الاعلام الفلسطينى نبيل عمرو الممارسات العدوانية الاسرائيلية ضد سكان الضفة الغربية وقطاع غزة0 وقال ان السلطات الاسرائيلية صعدت فى الاونة الاخيرة ممارساتها العدوانية ضد سكان الضفة والقطاع بهدف خلق مشاكل كبيرة امام المسار السياسى والافلات من الاستحقاقات الاكيدة المترتبة على الجانب الاسرائيلى0 واوضح عمرو فى تصريحات للصحفيين فى عمان ان اسرائيل امتنعت عن اطلاق الاسرى الفلسطينيين من سجونها وتواصل بناء الجدار العازل واقامة المستوطنات الاسرائيلية فى الاراضى الفلسطينية بهدف اشاعة اجواء القلق والتوتر لافشال الجهود السلمية الجارية لتنفيذ اتفاق خارطة الطريق. واكد الوزير الفلسطينى التزام السلطة الفلسطينية بالاتفاقات الموقعة داعيا اسرائيل الى تنفيذ الاتفاقات الموقعة مع الفلسطينيين وفى مقدمتها اتفاقات اوسلو والقاهرة وشرم الشيخ وغيرها. فيما اعتبر نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ان ما حدث امس في مدينة الخليل بالضفة الغربية بقرار الحكومة الاسرائيلية خرق وتصعيد جديد وتهديد للهدنة . وقال ان قرار اسرائيل بوقف تنفيذ خارطة الطريق وتعليق التسهيلات السياسية وما جري صباح امس في مدينة الخليل بالضفة الغربية، خرق وتصعيد جديد وتهديد للهدنة . واضاف ان هذا ابتزاز لتخريب الجهود الدولية وخاصة الهدنة مطالبا الادارة الاميركية بوقف هذا التصعيد الاسرائيلي وضرورة لعب دور اكثر فعالية في تنفيذ خارطة الطريق . فلسطينيون يبحثون عن الضحايا عقب عملية الهدم