سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
واصل حملات الاعتقالات ... وبدأ استخدام ذخيرة جديدة أميركية الصنع ضد الفلسطينيين . جيش الاحتلال يقتل المسؤول العسكري ل "الجهاد" في الضفة ويغتال أحد ناشطي "شهداء الأقصى"
أصيبت "سرايا القدس"، الذراع المسلح ل "حركة الجهاد الاسلامي" بضربة قوية في أعقاب قتل قوات الاحتلال الاسرائيلية مسؤولها العسكري في الضفة الغربية لؤي السعدي بعد مطاردة وملاحقة دامت فترة طويلة ليرتفع عدد ناشطي الحركة الذين اغتيلوا وقتلوا خلال الشهور الستة الاخيرة الى 30 كادراً وقائداً، حسب مصادر الحركة نفسها. وجاءت عملية القتل الذي نفذتها وحدة "دوفدفان"، وهي احدى وحدات "المستعربين" التابعة لجيش الاحتلال، في مدينة طولكرم خلال اشتباك مسلح استمر نحو ست ساعات واكبته عمليات ملاحقة اخرى في المنطقة نفسها أسفرت عن اغتيال أحد ناشطي "كتائب شهداء الاقصى" المنبثقة عن حركة "فتح" ماجد الاشقر واعتقال اكثر من 30 شخصاً، منهم 10 على الاقل في المدينة ذاتها والباقون من مختلف انحاء الضفة الغربية. واكدت "سرايا القدس" استشهاد قائدها في طولكرم فجر الاثنين بعد مقاومة تواصلت لساعات لم يتمكن الجيش الاسرائيلي من الاقتراب من المنزل الذي حوصر فيه مع عدد من رفاقه الا بعد قصفه بقذائف مدفعية واستخدام كلاب بوليسية ثبتت على ظهورها كاميرات مراقبة. ووصفت مصادر اسرائيلية السعدي بأنه من أبرز المطلوبين لقوات الاحتلال الاسرائيلي ونسبت اليه الوقوف وراء عمليات تفجيرية عدة من بينها عملية ملهى "ستيج". وذكرت الاذاعة الاسرائيلية ان الاجهزة الامنية العسكرية الاسرائيلية رفعت حالة التأهب في الضفة الغربية وعلى الحدود مع قطاع غزة في أعقاب استشهاد السعدي تحسباً من ردود فعل فلسطينية غاضبة. وتوعدت "سرايا القدس" في بيان لها برد "مزلزل" على مقتل قائدها. وكشفت مصادر اسرائيلية انه جرى اعتقال ستة فلسطينيين آخرين في ذات المنطقة التي جرى فيها الاشتباك بينما لم تؤكد الانباء التي تحدثت عن وجود شهداء آخرين، إذ ان قوات الاحتلال اختطفت جثمان السعدي قبل ان تخلي المنطقة التي حاصرتها منذ العاشرة مساء الاحد وحتى التاسعة من صباح الاثنين. واعترف الجيش الاسرائيلي بقتل فلسطيني آخر في مخيم طولكرم المجاور للمدينة، قائلاً انه احد كوادر "فتح" المسلحين وهو ماجد الاشقر الذي قتل وهو داخل سيارته. وقالت المصادر الاسرائيلية ان السعدي اصيب في حادث اطلاق النار نفسه الذي اصيب خلاله ايضاً جندي اسرائيلي الا انه لم يتم العثور على "جثة" السعدي الذي تبين لاحقاً انه تمكن من الاتنقال الى المنزل الذي حاصرته القوات الاسرائيلية وقصفته. وفي هذه الاثناء واصل الجيش الاسرائيلي حملات الاعتقال التي ينفذها ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، خصوصاً في صفوف حركتي "الجهاد الاسلامي" و "حماس". وأكد مسؤول في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون امس مجدداً معارضة اسرائيل خوض "حماس" الانتخابات التشريعية مهدداً باعتقال المزيد من كوادرها وقطع الاتصالات السياسية المعلقة اصلاً مع السلطة الفلسطينية في حال وصول اعضائها الى المجلس التشريعي. غير ان "حركة الجهاد الاسلامي" التي تشمل الاعتقالات كوادرها اعلنت بدورها انها لن تشارك في الانتخابات التشريعية. وتركزت الاعتقالات في جنوبالضفة الغربية في محافظة الخليل حيث اعتقل اكثر من خمسة عشر فلسطينياً في الشيوخ وبيت كاحل وبيت أُمرَّ ليصل عدد الذين اعتقلهم جيش الاحتلال في هذه المناطق خلال الايام الثلاثة الماضية الى 40 و96 منذ بداية الشهر الجاري. واعلنت المصادر الاسرائيلية والفلسطينية عن اعتقال ستة فلسطينيين في بيت فوريك واخرين في رام الله وبيت لحم. وترافق حملات الاعتقال تشديد الحصار والاغلاق المفروض على الضفة الغربية بما في ذلك الاغلاقات الداخلية، اي منع الحركة بين المناطق الفلسطينية بعضها بعضاً حيث ما زال قرار الجيش الاسرائيلي في شأن منع الفلسطينيين من التنقل على طرقات الضفة بسياراتهم الخاصة ساري المفعول. وفي سياق متصل، كشفت مصادر اسرائيلية عن ادخال قوات الجيش الاسرائيلي نوعاً جديداً من الاعيرة التي تستخدمها ضد المتظاهرين المناهضين لجدار الفصل الاسرائيلي في بلدة بلعين في منطقة رام الله وتدعى "الفاصوليا". واشارت "هآرتس" الى ان اطلاق اعيرة "الفاصوليا" باتجاه المتظاهرين من مسافة ثلاثة امتار "قاتل ومميت". واوضحت ان شركة اميركية تصنع هذه الاعيرة المكونة من أكياس كروية الشكل من البلاستيك المقوى وتطلق اسم "الفاصوليا" على منتجها الجديد لأن شكله يشبه شكل الاكياس التي كانت ترزم فيها حبات لفاصوليا في الولاياتالمتحدة.