سقط ثلاثة شهداء جدد، وقالت مصادر إسرائيلية إن اثنين منهما كانا يتعزمان شن هجوم على موقع إسرائيلي. وقد واصلت قوات الاحتلال عملياتها العدوانية التي شملت أمس تدمير منزلين، فيما تم الإعلان عن زيارة سيقوم بها إلى إسرائيل وزير الخارجية المصري إلى إسرائيل للتباحث حول خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي للانسحاب من قطاع غزة. فقد استشهد فلسطينيان عندما أطلقت عليهما القوات الإسرائيلية النار ليل الأربعاء الخميس، وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن الشابين كانا مسلحين واقتربا من الجدار العازل قرب مستوطنة ناحال عوز شرق حي الشجاعية في مدينة غزة عندما تم إطلاق النار عليهما. وقالت الصحيفة إن الجنود الإسرائيليين اكتشفوا وجود الناشطين بعد أن كانا قد اقتربا من الجدار مستفيدين من الضباب والأشجار والمباني القريبة من المكان. وأطلق الجنود النار عليهما فأردوهما قتيلين. ويقدر الجيش الإسرائيلي أن الاثنين كانا في طريقهما لتنفيذ عملية داخل إسرائيل. أما الشهيد الثالث فهو محمد أبو هليل (30 عاماً) وقد استشهد أمس الخميس، وكان أصيب برصاصة إسرائيلية في مخيم جباليا للاجئين خلال الاعتداءات التي قام بها الجيش الإسرائيلي في شمال قطاع غزة بين 28 أيلول - سبتمبر و15 تشرين الأول - أكتوبر. وشملت الاعتداءات الإسرائيلية أمس الخميس أيضاً قيام الجيش الإسرائيلي بنسف منزلي أسرتي ناشطين في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في مدينة قلقيلية شمال غرب الضفة الغربية. وقالت المصادر الفلسطينية إن العسكريين الإسرائيليين دمَّروا منزلي سماح شوبكي ومحمد الدرة وأضافت أن المنزلين كانا يأويان حوالي 26 شخصاً. وكان الجيش الإسرائيلي اعتقل الناشطين العام الماضي بعد هجوم على طريق في إسرائيل قريب من قلقيلية، أدى إلى مقتل إسرائيلي. وأكد الجيش الإسرائيلي من جديد أن عمليات الهدم تشكل (رسالة إلى من أسماهم الإرهابيين وشركائهم بأنهم سيدفعون ثمن أعمالهم). ومنذ آب - أغسطس 2002، هدم الجيش الإسرائيلي مئات المنازل التي يملكها فلسطينيون. وتعتبر المنظمات الإنسانية هذه السياسة عقوبة جماعية. وعلى صعيد آخر أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط سيقوم خلال شهر تشرين الثاني - نوفمبر المقبل بزيارة عمل لإسرائيل. وقال متحدث باسم الوزارة إن الزيارة ستتناول خصوصاً خطة الانسحاب الإسرائيلي الأحادية من قطاع غزة، على الحدود مع مصر. وأوضح المتحدث لوكالة فرانس برس أن أي موعد لم يحدد حتى الآن لهذه الزيارة. وكان أبو الغيط أعلن في 12 أيلول - سبتمبر الماضي أنه يعتزم القيام بزيارة إلى إسرائيل برفقة رئيس جهاز المخابرات اللواء عمر سليمان، بعد اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك نهاية الشهر. وفيما يتصل بجهود السلام فقد بدأت إسبانيا الأربعاء حملة دبلوماسية للنهوض بدور أنشط للاتحاد الأوروبي في الشرق الأوسط آملة إظهار تصميمها على وضع نهاية لما ترى أنه تقاعس ضار عن التحرك في عملية صنع السلام بالمنطقة. وقال وزير الخارجية ميجيل انخيل موراتينوس إنه سيزور الشرق الأوسط مرتين في نوفمبر - تشرين الثاني لدعم مبادرة للاتحاد الأوروبي لإحياء (خارطة الطريق) إلى السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وأضاف متحدثاً ووزير الخارجية الفلسطيني نبيل شعث إلى جواره (هدفي وهدف الحكومة هو مواكبة الاقتراحات التي يصوغها الاتحاد الأوروبي... والتي تتماشى مع خارطة الطريق إلى السلام). وموراتينوس وهو مبعوث الاتحاد الأوروبي السابق للشرق الأوسط من المنادين بدور أوروبي أوضح في المنطقة خاصة مع انشغال الولاياتالمتحدة بانتخابات الرئاسة التي تجرى الشهر القادم.