وقع الحكم عبدالرحمن التويجري «درجة أولى» في إدارته لمباراة الشباب والخليج «1/4» في خطأ تحكيمي فادح يفترض ألا يقع فيه حكم بهذه الدرجة وتهيئه لجنة الحكام بنوع من الدلال الواضح للشارة الدولية.. رغم حداثة تجربته التحكيمية.. والتي لا تعفيه من معرفة وفهم وتطبيق «ألف باء» التحكيم المتعلقة بالمادة «12» الخاصة بالأخطاء وسوء السلوك. فالحكم التويجري أوقف اللعب في الشوط الثاني من المباراة والكرة كانت قريبة للحارس الشبابي وذلك بحجة إنذار لاعب الشباب رقم «9» عبداللطيف الغنّام لأنه ارتكب سلوكاً غير رياضي لاعتراضه على عدم احتساب الحكم ضربة جزاء لزميله بعد سقوطه في منطقة الجزاء.. وهنا ما زال الأمر عادياً بل طبيعياً.. ولكن الخطأ يكمن في أن الحكم التويجري استأنف اللعب بعملية إسقاط الكرة قريباً من الحارس الشبابي والقرار السليم هنا يستوجب استئاف اللعب بركلة حرة غير مباشرة من المكان الذي حدثت فيه المخالفة على اللاعب الشبابي.. بحيث يصبح الخطأ لمصلحة الخليج بركلة حرة غير مباشرة من موقع اللاعب الشبابي الذي تم إنذاره.. وذلك بناءً كما أسلفت على بنود المادة «12» الأخطاء وسوء السلوك التي تنص على التالي: «تحتسب ركلة حرة غير مباشرة للفريق الخصم إذا كان في رأي الحكم ان لاعباً: يلعب بطريقة خطرة. يعيق تقدم الخصم. يمنع حارس المرمى من إطلاق الكرة من يديه. يرتكب أية مخالفة أخرى لم يرد ذكرها في المادة «12» من قانون اللعبة والتي تم إيقاف اللعب فيها لإنذار أو طرد لاعب .. «وهنا» يتم لعب الركلة الحرة المباشرة من المكان الذي حدثت فيه المخالفة». وما يهمنا مما تقدم الفقرة الرابعة حيث ان المخالفة التي لم يرد ذكرها كانت عبارة عن ارتكاب سلوك غير رياضي من لدن اللاعب الشبابي.. حيث قام اللاعب رقم «9» بالاعتراض على قرار الحكم لعدم احتسابه ركلة جزاء لمصلحة فريقه.. فتم إيقاف اللعب من قبل الحكم لإنذار اللاعب.. وكان يجب الاستئاف بركلة حرة غير مباشرة لفريق نادي الخليج من موقع اللاعب المنذر.. وليس كما فعل التويجري «إسقاط» الكرة عند الحارس الشبابي..!! وهذا هو الخطأ الفني الفادح والأكبر الذي وقع به الحكم عبدالرحمن التويجري. لا فرق ..! ** أما الخطأ الفني الفادح الأصغر أو الأقل شأناً نوعاً ما.. الذي ارتكبه أيضا حكم مباراة الشباب والخليج عبدالرحمن التويجري فانه يتعلق بحالة الإنذار الثاني ومن ثم الطرد الذي ناله اللاعب الشبابي عبداللطيف الغنّام قبل نهاية الشوط الثاني.. فالإنذار والطرد لا خلاف عليهما لأن اللاعب كان يستحق ذلك لارتكابه واحداً من الأخطاء السبعة التي تستوجب الإنذار.. وبما ان لديه بطاقة صفراء في الأصل فقد استحق الطرد على الفور من الملعب ولكن الحكم وقع في الخطأ عندما رفع يده معلناً عن استئناف اللعب بركلة حرة غير مباشرة وهذا قرار غير سليم من الناحية القانونية استناداً أيضا على المادة «12» الأخطاء وسوء السلوك والتي تنص على التالي: «تحتسب ركلة حرة مباشرة للفريق الخصم، إذا ارتكب أحد اللاعبين أياً من الأخطاء الستة التالية بشكل يعتبره الحكم إهمالاً أو تهوراً أو يتضمن استعمال قوة زائدة» وهذا ما ارتكبه اللاعب الشبابي تجاه مدافع الخليج وهنا يجب على الحكم احتساب ركلة حرة مباشرة وليست ركلة حرة غير مباشرة كما أشار إليها التويجري عندما رفع يده..! ** ونحن في «الجزيرة» بدورنا نتساءل هل دوّن مراقب المباراة الفني هاتين الحادثتين في تقريره الذي سيرفع إلى اللجنة الرئيسية للحكام عن المباراة ؟ وهل تحدّث عنهما مع الحكم التويجري؟ وماذا كانت إجابة الأخير عن تبرير مثل هذه الأخطاء الفنية الفادحة ؟!. وأخيراً.. ما رأي لجنة الحكام بأخطاء التويجري وهي التي «تغدق» عليه الاهتمام والرعاية تميزاً عن بقية زملائه من الحكام وتجهزه لنيل الشارة الدولية ولم ينل بعد الخبرة الكافية محلياً ..؟!!! يجدر بنا ان نصف الأسبوع الرابع من الدوري ب «أسبوع الأخطاء التحكيمية» التي افتتحها الدولي خليل جلال وحاكاه بالمثل الدولي عبدالرحمن العمري ومساعدوه كابلي والجهني والمالكي واختتمها الحكم المرشح للدولية عبدالرحمن التويجري..!