برأ خبير دولي كبير (من خارج المملكة) حكم لقاء الهلال والتعاون مرعي عواجي من وجود ضربة جزاء للتعاون ضد حارس الهلال عبدالله السديري. وأكد أنه كان على عواجي احتساب خطأ على جهاد الحسين فهو من دفع الحارس أولاً، وما يؤخذ على الحكم أنه لم يكن قريباً، أما استمرار اللعب فلا بأس طالما أن الخطأ الأول لمصلحة الحارس، ولو أنذر السديري فمعه حق لو احتسب خطأ لمصلحة الحارس على المهاجم، فهنا ممكن أن ينذر الحارس لسوء سلوكه. تنص المادة 12 من قانون كرة على احتساب ركلة حرة غير مباشرة للفريق المنافس إذا كان في رأي الحكم أن لاعباً يعيق تقدم المنافس، وحيث إن ذراع مهاجم التعاون أعاقت تقدم حارس الهلال عن اللحاق للعب الكرة قبل أن يقوم الحارس بمسك ودفع المهاجم باليدين، فالقرار يكون ارتكاب المهاجم مخالفة يستحق العقوبة عليها بركلة حرة مباشرة وليس غير مباشرة بسبب الاحتكاك. ومن هذا المنطلق، فإن أوقف الحكم اللعب يجوز له منح حارس مرمى الهلال الإنذار للدفع الشديد من مبدأ التهور واستئناف اللعب بركلة حرة مباشرة نتيجة المخالفة الأولى التي ارتكبها المهاجم. وهناك حكام متميزون على قدر كان من الخبرة والثقة بالنفس لو شاهدوا ما حصل بين المهاجم والحارس ولم يعلنوا عن المخالفة ولم يوقفوا اللعب وتركوه مستمراً من مبدأ إتاحة الفرصة، وهذا يتوقف على قرب وموقف الحكم من مكان لعب الكرة وضرورة الإشارة باليدين، ما يعني أن الحكم شاهد المخالفات وسمح باستمرار اللعب حتى لا يستفيد المخطئ الأول من فترة توقف اللعب، وفي هذه الحالة إذا كان الطرف الآخر يستحق الإنذار أو الطرد فعند أول توقف للعب يقوم الحكم باتخاذ اللازم. وبناء على نصوص القانون والمخالفات التي حصلت فلا وجود لركلة جزاء مستحقة ولا أدري سبباً لعدم تدخل الحكم في اتخاذ أي قرار غير السماح باستمرار اللعب وقد يكون مصيباً علماً بأن مستوى أداء الحكام في هذه المباراة من أفضل مباريات الدوري لهذا الموسم ولا يؤخذ على الحكم في هذه المباراة سوى عدم تواجده في موقف قريب يستطيع مشاهدة الحدث والتصرف حسب تقديره.