بتوجيهات من صاحب السمو الملكي وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز رئيس مجلس القوى العاملة حول سعودة وظائف القطاع الخاص وفتح المجال أمام أبناء الوطن من الشباب السعودي في جميع المجالات ومن خريجي الجامعات وحملة الثانوية العامة، وبمتابعة صاحب السمو الملكي أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز حول مشروع سموه في مجال السعودة ومتابعة اللجان الميدانية ومسح المواقع والأماكن للشركات والوكالات لبيع السيارات وتقسيطها ونظام التأجير وكذلك أصحاب المؤسسات والشركات التجارية لتشغيل أبناء الوطن في جميع المجالات، وفتح آفاق الفرص أمامهم لشغل مثل هذه الوظائف في إطار هذا المشروع الحيوي الطموح الرامي للنهوض بشباب الوطن وإكسابهم مزيداً من الخبرات والمهارات وتمكينهم من سبل كسب العيش، وهنا نتحدث إلى مجموعة من الشباب حول هذا الموضوع.. مهارات وعوائق الشاب محمد أحمد الشهري الحاصل على الشهادة الجامعية المتوسطة تخصص قوة كهربائية قال لقد سررت كغيري بهذا المشروع الحيوي ألا وهو سعودة الوظائف والأعمال ولكن للأسف لم تجد تجاوباً من الشركات والمؤسسات ووكلاء شركات السيارات، وكذلك مكاتب تأجير السيارات للعمل بها وسد احتياجاتنا حول إحلال الشباب السعودي محل الأيدي الوافدة، وإنني قد اجتزت أيضاً دورات تدريبية في الخطوط الجوية العربية السعودية بالإضافة إلى حصولي على شهادة من معهد حرس الحدود البحرية وكذلك تدريبي في مجال تغليف الأطعمة في مواسم الحج وإلمامي باستخدام الحاسب الآلي والإسعافات الأولية في الكشافة ودورات تدريبية في الدفاع المدني بالكشافة، وناشد الشهري المسؤولين لإتاحة الفرصة لهم للعمل في أي مجال حيث ان البطالة للشباب قد تؤدي لا سمح الله إلى أمور لا تحمد عقباها. ومن جانبه أضاف الشاب كمال محمد صالح المالكي الحاصل على دبلوم المحاسبة من الكلية التقنية بالإضافة إلى شهادة في برمجة الحاسب الآلي وتشغيله قائلاً: قد طرقت عدة أبواب لشركات ومؤسسات بالإضافة إلى البنوك الأهلية وأصحاب المؤسسات التجارية والمستشفيات الأهلية ولم أجد إلا قفل الأبواب في وجوهنا نحن الشباب. سؤال أطرحه: هل العمالة الوافدة أجدر من ابن الوطن؟ أم أن حسابات مادية تجعل رجال الأعمال يفضلونهم علينا ضاربين بعرض الحائط مشروع السعودة علماً بأن مشاكل العمالة كثيرة لدى مكاتب العمل والعمال وقد هيأ رب العمل للأيدي الأجنبية الراتب مع توفير المسكن والعلاج فلماذا لا تتغير هذه النظرة نحو ابن الوطن وهو الكفيل بأمانة عمله وضمانه في بلاده. أما الشباب طلال رداد الوذيناني أحد خريجي الجامعات دراسات إسلامية وهو على قائمة الانتظار لرحلة العمل في التدريس أو مجال سعودة الشباب حيث مضى على حصوله على الشهادة ست سنوات طرق جميع الأبواب ولم يفتح له أي باب قائلاً: لقد خجلت من نفسي حينما يمد والدي يده ببعض النقود لسد حاجاتي اليومية لقد استصغرت نفسي وشهادتي أمام والدي الذي ضحى في سبيل تعليمي من أجل الحصول على أعلى الشهادات لمواصلة الكفاح في كسب القوت الشريف وتكوين أسرة، وأنا لست الوحيد وإنما رفاق الدرب في التعليم هم على قائمة طرق الأبواب للعمل بأي عمل كاف المهم كسب العيش الشريف والمشاركة والتفاني في خدمة بلاده. وأشاد بحرص ولاة الأمر على مساندة الشباب السعودي لإيجاد العمل المناسب لهم وفق مؤهلاته التعليمية. 7 سنوات انتظار..؟! الشاب أحمد الثقفي تحدث فقال: أنا أحد خريجي الجامعة قسم الدراسات الإسلامية ومنذ سبع سنوات وأنا أطرق أبواب الأمل بحثاً عن فرصة عمل لكسب الرزق الحلال وسئمت من التنقل بين مكتب الخدمة المدنية والمدارس والمؤسسات الأهلية لعلي أجد بصيص أمل لعمل ما ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن، تقاذفتني الأمواج مدة سبع سنوات، وألقت بي على شاطئ الخيبة مع تلقيني عبارة مللتها «لا توجد وظائف ابحث في مكان آخر، فما العمل ومن أين أحصل على المال من أين أحصل على الغذاء والدواء والملبس واحتياجاتي الشخصية؟ تردد في خاطري أفكار وأفكار ما هي الطريقة للحصول على العمل والعيش الكريم إني أتساءل وأناشد كل مسؤول في بلادي عن إيجاد فرصة للشباب السعودي للعمل وتذليل الصعاب أمامهم عملياً و عدم الاكتفاء بطرح الأفكار إعلامياً مع وقف التنفيذ. كما تحدث الشاب موسى الزهراني الحاصل على الجامعة قسم الدراسات الإسلامية. بدى لي وكأنه رجل في الخمسين أو الستين من العمر شاحب الوجه حزيناً يحمل في جوفه الأحزان والهموم، وما أن طرحت عليه سؤالاً ما بك؟ حتى أخذ يتأملني بحسرة وألم ماذا بي أبحث عن عمل مدة خمس سنوات دون جدوى كيف أعيش؟ مللت وأنا آخذ مصروفي من والدي وأنا شاب في ريعان شبابي أمد يدي لأحصل على ما أريده من والدي. تحطمت كل أحلامي وآمالي لتحقيقها فأين العمل؟ وما الوسيلة للحصول عليه؟ أسئلة كثيرة تتزاحم في خاطري ولا أجد لها جواباً لا وظائف تعليمية ولا حتى مهنة حرفية، فالأيدي الوافدة تسيطر على كل عمل في أي مجال حتى وإن لم تكن لديها الخبرة والمهارة الكافية، فأين السعودة التي يطالب بها ولاة الأمر. فأرباب العمل يفضلون الوافد على ابن هذه البلاد حتى وإن تماثلت الكفاءة والخبرة والمؤهل.