قتل ستة أشخاص على الاقل وجرح 25 آخرون في انفجار قوي وقع أثناء مرور قافلة عسكرية هندية عبر سوق للفاكهة في سريناغار عاصمة كشمير الصيفية على ما أفاد مسؤولون. وقال تيرثا اتشاريا المتحدث باسم قوات امن الحدود الهندية ان قافلة عسكرية فيها ضابط برتبة بريغادير كانت تمر (في السوق) لكن يصعب القول ما إذا كانت أصيبت وقتل ستة أشخاص وجرح 25 آخرين. وأفاد شهود عيان ان الانفجار دمر خمس آليات من بينها واحدة يستخدمها الجيش. وقال اتشاريا انه من المرجح ان يكون الحادث اتى نتيجة تفجير عبوة ناسفة داخل سيارة. وتم نشر الجنود في السوق الواقعة على مشارف المدينة حيث ترك السكان بيوتهم وهرعوا للاستفسار عن مصير أقاربهم طبقا للمسؤولين. وأغلق أصحاب المحلات متاجرهم وضربت قوات الامن طوقا في المنطقة بأكملها وتسبب الانفجار في تعطيل حركة المرور على الطريق السريع المجاور. وبعد هذا الحادث يرتفع عدد القتلى في القسم الهندي من كشمير الى 71 قتيلا منذ يوم الاحد أي بعد يوم من مقتل غازي بابا أحد أبرز قادة المتمردين في مدينة سريناغار. وكان بابا على قائمة «أهم المطلوبين» في الهند حيث يتهم بتدبير الهجوم على البرلمان الهندي في كانون الاول/ ديسمبر 2001 الذي قتل فيه 15 شخصا من بينهم المهاجمون الخمسة وأدى الى نشوب أزمة بين الهند وباكستان. ويؤكد المسؤولون الهنود ان نحو 38 ألف شخص قتلوا في حركة التمرد المستمرة منذ 14 عاما في القسم الذي تسيطر عليه الهند من كشمير بينما يقدر الانفصاليون عدد القتلى بما بين ثمانين ومئة ألف شخص، ولم تعلن أي جهة المسؤولية. وعلى مدى عقود تشهد كشمير ذات الاغلبية المسلمة صراعا بين البلدين النوويين الهند وباكستان فيما ربطت نيودلهي بين اجراء جولة جديدة من المحادثات الرامية الى تحسين العلاقات وبين انهاء هجمات يقوم بها انفصاليون مسلمون في الاقليم المضطرب.