سريناغار الهند - أ ف ب، رويترز - انفجرت عبوة ناسفة شديدة القوة في سوق للخضار في سريناغار العاصمة الصيفية لولاية كشمير الهندية امس، ما اسفر عن مقتل 17 شخصا وجرح حوالي عشرين آخرين. وافاد مسؤولون ان بين القتلى ثلاثة عناصر من قوى الامن الهندية التي تكبدت ايضاً حوالي 12 جريحاً. ودمر الانفجار شاحنتين تعودان الى قوى الامن. اما باقي الضحايا فكانوا من البائعين في السوق التي تستقبل يومياً حوالي 400 متبضع بينهم عدد كبير من العسكريين. ولم تتبن اي جهة الاعتداء الذي وقع في ضاحية باتمالو في المدينة، لكن الشرطة نسبته الى الناشطين المسلمين الذي يحملون السلاح ضد الحكم الهندي في كشمير. واشار شهود الى ان الانفجار سبب موجة ذعر في السوق. وطوقت قوى الامن المنطقة فوراً، بينما قام التجار بالمساعدة على رفع جثث الضحايا الى شاحنات نقلتها الى احد المستشفيات. واضاف الشهود انهم سمعوا "انينا واستغاثة اشخاص عاجزين عن الهرب بسبب جروحهم". وتقع هذه السوق بين ثكنة عسكرية ومعسكر تابع للوحدات الخاصة الهندية المكلفة مراقبة الحدود مع باكستان. وكان عدد كبير من العسكريين وافراد قوى الامن في السوق لدى وقوع الانفجار. وجاء الحادث بعد ثلاثة ايام من انتهاء ازمة خطف طائرة الركاب الهندية نتيجة افراج الهند عن ثلاثة من الانفصاليين الكشميريين. واعتبر مراقبون انه يؤكد مخاوف الذين انتقدوا تجاوب نيودلهي مع مطالب خاطفي الطائرة باعتبار انه يشجع الانفصاليين في ولاية جامو وكشمير وهي الولاية الهندية الوحيدة التي تقطنها اغلبية مسلمة0 وكان اكثر من 25 الف شخص قتلوا منذ حمل الانكشميريون السلاح في 1989 بهدف طرد القوات الهندية من كشمير. وتتهم الهندباكستان بتسليح المسلمين في كشمير وتدريبهم، فيما تنفي الاخيرة اي تورط لها في النزاع وتؤكد ان دعمها لهم سياسي. وخاض البلدان ثلاث حروب منذ استقلالهما عن بريطانيا عام 1947 من بينها اثنتان بسبب كشمير.