أصيب 40 جندياً هندياً وامرأة مدنية في كشمير بجروح أمس، عندما أقدم انفصاليون مسلمون على تفجير عبوة ناسفة قوية عبر جهاز تحكم عن بعد. وتبنت جماعة "حزب المجاهدين" مسؤولية الهجوم. وأعلن الجيش الهندي أن الانفجار وقع قرب طريق سريع خارج سريناغار العاصمة الصيفية لولاية جامو وكشمير شمال الهند. ونقل 25 من المصابين ومن بينهم الامرأة إلى المستشفى لتلقي العلاج، وتلقى 15 جندياً العلاج لإصابتهم بجروح طفيفة. وقال مسؤولون إن الانفصاليين كانوا يستهدفون قافلة للجيش على طريق سرياغار-أوري متجهة إلى العاصمة من برامولا. وأصيبت مركبتان عسكريتان أيضاً بأضرار. وزرعت القنبلة قرب محل في منطقة لوايبورا التي تبعد 15 كيلومتراً خارج سريناغار. وأوقفت الشرطة حركة المرور على الطريق. وفي غضون ذلك، قتل جندي هندي وثلاثة انفصاليين في تبادل لإطلاق النار تخلل عملية عسكرية ضد أحد مخابئهم في منطقة راجوري. وعلى رغم تلك التطورات، فإن خفضاً ملحوظاً في أعمال العنف سجل في كشمير بعد قيام الهند وباكستان بخطوات عدة لاستئناف الحوار من أجل السلام. مشرف على صعيد آخر، نقلت تقارير عن الرئيس الباكستاني برويز مشرف إنكار تعرضه لأي ضغوط لإيقاف البرنامج النووي لبلاده والتفاوض مع الهند بشأن كشمير. وأفادت صحيفة "ذي نيوز" الباكستانية أن مشرف استبعد أي تنازل أو مساومة في ما يتعلق بالمصالح الوطنية. وأعرب عن أسفه للانطباعات عنه بشأن "بيعه كشمير". وقال مشرف: "لا أحد يطالبني بالتخلي عن كشمير. نحتاج إلى المضي قدماً في اتجاه تسوية سلمية للنزاع ولدينا مصالح وطنية. ونحن نضع السياسات وننفذها ولكن لا توجد ضغوط".