أعلن مسؤولون مقتل 11 كشميرياً بينهم مسلح كان يستعد للقيام بعملية انتحارية ليل الاثنين - الثلاثاء، وذلك في اطار موجة العنف الدائرة في الشطر الذي تسيطر عليه الهند من كشمير، منذ مقتل احد قادة الثوار المسلمين السبت الماضي. وقال ناطق باسم ميليشيا الحدود شبه العسكرية، ان واحداً من المسلحين الاسلاميين حاول مهاجمة معسكر تلك القوات في منطقة اشبير في سريناغار العاصمة الصيفية لولاية جامو وكشمير، الا ان قوات الامن اطلقت النار عليه وقتلته. وصرح الناطق تيرثا اتشاريا للصحافيين بأن القتيل فتح ورفيقه، النار امام المعسكر في محاولة لدخوله. وأضاف ان الحراس قتلوه امام البوابة الرئيسية، فيما نجح الثاني في الفرار. وقال اتشاريا ان القوات الهندية احبطت بذلك هجوماً انتحارياً، مضيفاً ان تلك القوات موضوعة في حال تأهب منذ مقتل القائد الكشميري غازي بابا ومساعده القريب، في معركة استمرت عشر ساعات مع القوات الهندية في سريناغار السبت الماضي. وأوضح مسؤولو ميليشيا الحدود، انهم رصدوا رسائل لاسلكية توعد فيها "متمردون من جماعة جيش محمد المسلحة الموالية لباكستان، بالانتقام لمقتل غازي بابا الذي كان يتزعم الجماعة في كشمير". وكان بابا على لائحة "اخطر المطلوبين" في الهند بعدما اتهمته نيودلهي بتدبير الهجوم على البرلمان الهندي في كانون الاول ديسمبر 2001. وفي هجوم آخر امس، قام مسلحون بنسف جسر صغير في قرية لودورا في منطقة انانتانغ الجنوبية على بعد 95 كيلومتراً جنوب سريناغار. وقال ناطق باسم الشرطة ان تفجير الجسر الذي يربط بين سريناغار وجامو العاصمة الشتوية لكشمير، ادى الى وقف حركة السير بما فيها قوافل قوات الامن. وذكرت الشرطة ان مجموعة من المسلحين الاسلاميين قامت ليل الاثنين - الثلثاء بقتل سياسي محلي هو خادم حسين من حزب "جاناتا بارتي" الهندوسي المتشدد الحاكم، وأربعة آخرين، بعدما دخلوا منزله في منطقة بانهيهال في دودا على بعد 250 كيلومتراً شمال جامو. وفي حادث آخر، قتلت شرطة كشمير خمسة مسلحين مشتبه بهم في سورانكوت في منطقة بونتش على بعد 210 كيلومترات غرب جامو. كما جرح ثلاثة رجال شرطة في اشتباكات بالاسلحة دارت في وقت متأخر الاثنين.