ناشد الإندونيسي علي عمران المتهم في قضية تفجيرات جزيرة بالي الاندونيسية المحكمة العفو وقال ان الهجمات كانت خطأ وانها تسيء للاسلام. وعلي عمران هو الشقيق الاصغر بين ثلاثة أخوة متهمين في القضية، ورغم أنه يواجه مثل أخويه تهمة التآمر وتدبير جرائم إرهابية فانه أبدى مرارا خلال المحاكمة مشاعر الندم على عكس ما أبداه أخواه من زهو وتحد. وقال علي انه تردد قبل مشاركته في الهجمات التي هزت المنتجع الاندونيسي العام الماضي لكنه لم يستطع مخالفة أوامر أخويه. والاخوة الثلاثة متهمون بالقيام بأدوار رئيسية في التفجيرات التي أسفرت عن مقتل 202 معظمهم سائحون أجانب. والأخوان الآخران هما مخلص الذي يشتبه في أنه قائد عملية بالي والذي تراجع عن كل أقواله السابقة وامروزي الذي حكم عليه بالاعدام في القضية الوحيدة التي نطق فيها بالحكم حتى الان، وقال امروزي انه يتباهى بالهجمات التي سقط فيها قتلى بيض. وعلى النقيض من ذلك قال علي أمس الخميس ما اقترفته كان خطأ من الناحية الدينية والوطنية. اعتقدت أن تفجير القنبلة نوع من الجهاد لكن من الواضح أن ما حدث في شارع ليجيان لم يكن جهادا. وكان علي يرتدي سترة سوداء ورابطة عنق على النقيض من المتهمين الاخرين في تفجيرات بالي الذين يرتدون الجلباب عادة. وقال: أطلب العفو من أهل بالي وحكومة إندونيسيا وشعبها والمجتمع الاسلامي أيضا ما ارتكبته أساء للاسلام والمسلمين. وأرجئت المحاكمة الى 27 من أغسطس/ اب لسماع شهادة ثلاثة آخرين. من جهة أخرى نفى رجل الدين الاندونيسي أبوبكر باعشير مجددا أمس الخميس أنه زعيم الجماعة المتشددة وقال أمام محكمة إندونيسية انه لم يخطط أبدا لهجمات تفجير أو لاغتيال رئيسة البلاد. واتهم الادعاء باعشير بالخيانة قائلا انه حاول الاطاحة بالحكومة من خلال الجماعة المتشددة التي تلقى عليها مسؤولية تفجيرات جزيرة بالي الاندونيسية في أكتوبر/ تشرين الاول الماضي والمشتبه به الرئيسي في الهجوم بسيارة ملغومة على فندق ماريوت في جاكرتا. وباعشير متهم أيضا بأنه أقر تفجير كنائس في إندونيسيا عام 2000 في هجمات سقط فيها 19 قتيلا كما ربط الادعاء بينه وبين مؤامرة فاشلة لاغتيال الرئيسة ميجاواتي سوكارنوبوتري عندما كانت تتولى منصب نائبة الرئيس، وقال باعشير ان الشهادات التي تدينه غير صحيحة. وأضاف قارئا من عريضة دفاع لست زعيما للجماعة ولا علم لي على الاطلاق بما تفعله الجماعة المتشددة. وتابع قائلا: لم أستهدف من خلال أي عمل قمت به في ماليزيا وإندونيسيا الخيانة وانما اقامة دولة اسلامية في إندونيسيا. ومضى قائلا: لا علاقة لي بالتفجيرات ولم تكن لدي أي نية لقتل ميجاواتي. وطالب الادعاء في وقت سابق هذا الشهر محكمة جاكرتا المركزية بسجن باعشير 15 عاما بتهمة الخيانة. ونفي باعشير «65 عاما» مرارا الاتهامات الموجهة اليه وأصر على أن الجماعة لا وجود لها، وربطت الشرطة بينه وبين تفجيرات بالي التي أودت بحياة 202 معظمهم سائحون أجانب لكن لم توجه اليه أي اتهامات بهذا الشأن. ويواجه المشتبه بهم الرئيسيون في تفجيرات بالي عقوبة الاعدام. من ناحية أخرى ذكرت صحيفة تيمبو الاندونيسية ان الشرطة تسعى حاليا من أجل الوصول الى ادلة للتأكد مما إذا كان قد تم تمويل حادث تفجير فندق ماريوت جاكرتا من الاموال التى تمت سرقتها في حادثين منفصلين للسطو تعرض لهما بنك ومحل للصرافة في مايو الماضي باقليم رياو الاندونيسي. ونقلت الصحيفة عن رئيس إدارة البحث الجنائي بالشرطة الوطنية الاندونيسية الجنرال ايروين ماباسينج قوله أمس في جاكرتا ان أحد المشتبه بهم في حادثي السطو على البنك ومحل للصرافة اللذين وقعا بصورة منفصلة قد اعترف اثناء التحقيقات بانه تم تمويل تفجير فندق ماريوت بخمسة ملايين روبية إندونيسية على الاقل من الاموال المسروقة من فرع بنك ليبو بمدينة بيكانبارو عاصمة اقليم رياو ومحل للصرافة في مدينة دوماي بنفس الاقليم.