تعرفت الشرطة الاندونيسية على هوية صاحب رأس مفصولة عن جسده عثر عليها في فندق ماريوت في جاكرتا ويعتقد أنها للشخص الذي كان قد نفذ عملية انتحارية أسفرت عن انفجار هائل في فندق ماريوت الثلاثاء الماضي . وقال المفوض العام إرفين ماباسينج رئيس جهاز الشرطة الوطنية إن المحققين توصلوا إلى أن الرأس المفصولة هي لشخص يدعى أسمر لاتين ساني من غرب سومطرة ويبلغ من العمر 28 سنة. وأشار إلى أن الرأس المفصولة تعرف عليها في البداية عضوان في منظمة الجماعة الاسلامية المتشددة محتجزان حاليا لدى الشرطة. ويواجه العضوان وهما ساردونو سيليونجي ومحمد ريس اتهامات بالضلوع في تفجيرات مختلفة في مدينة بيكانبارو وهي العاصمة الاقليمية لشرق سومطرة ومدينة ميدان بشمال سومطرة. وقال ماباسينج لقد تعرفا على الوجه اعتمادا على ندبة في الرأس وشامة في الرقبة اليمنى. مضيفا أن آخر عنوان أقام فيه أسمر كان في مدينة بنجكولو بإقليم جنوب سومطرة، وأوضح إن شقيق أسمر ويدعى أماندا تعرف عليه بشكل أدق عن طريق ندبة في الرأس.مشيرا الي إن الشرطة لا تعرف حتى الآن الوظيفة التي كان يشغلها أسمر ولكنها تعتقد أنه انضم إلى الجماعة الاسلامية تحت تأثير سيليونجي وريس. وتعتقد الشرطة أن الانفجار القوي الذي هز الطابق السفلي بفندق ماريوت الذي يديره أمريكيون كان من تنفيذ انتحاري. وكانت الشرطة قالت ان الشبهات تحوم حول الجماعة الاسلامية في جنوب اسيا التي نسبت اليها المسؤولية في تفجيرات بالي وتم الربط بينها وبين تنظيم القاعدة. ونشرت الشرطة الاندونيسية صورا مركبة لوجه المفجر الانتحاري المشتبه به الذي يعتقد انه صدم بسيارة محملة بالمتفجرات والوقود ساحة فندق ماريوت. وقالت انها استخدمت فحوص الحمض النووي في تحديد هويته. من جانبها قالت الرئيسة الاندونيسية ميجاواتي سوكارنو بوتري امس في اول تعليقات علنية على الهجوم الذي تعرض له فندق ماريوت في جاكرتا يظهر ان تعاون اسيا في الحرب على الارهاب غير كاف. وقالت ميجاواتي امام دبلوماسيين من رابطة دول جنوب شرق اسيا (اسيان) في محاضرة عامة انه لا يمكن لبلد واحد أو مجموعة دول ان تتغلب على تهديد الإرهاب الدولي وحدها. وأضافت خطط العمل الاقليمية لمعالجة مثل هذه المشاكل تم اعدادها منذ فترة طويلة لتكون جزءا لا يتجزأ من التعاون الفعال ل (اسيان) لكن فجأة اتضح ان هذه الخطط غير كافية في مواجهة جوائح مثل الهجمات الإرهابية في الولاياتالمتحدة وبالي وقبل ايام في فندق ماريوت في جاكرتا. واتساقا مع أسلوبها السلبي ومثلما فعلت بعد تفجيرات بالي بقيت ميجاواتي على الهامش بعد احدث هجوم على اكبر دولة اسلامية في العالم من حيث تعداد السكان وتركت كبار مسؤولي الامن هم الذين يدلون بالتصريحات. وفي كلمتها لم تشر الى ادانة اول متهم بين 38 اسلاميا متشددا تجري محاكمتهم في قضية تفجير بالي وصدور الحكم باعدامه، وسقط في هذا التفجير 202 قتيل.غير انه قبل ايام من انفجار فندق ماريوت جاكرتا نددت ميجاواتي بما وصفته بالتعصب الاعمى لمفجري بالي في واحد من أقوى تصريحاتها حتى الان بشأن التطرف الإسلامي. وقالت في كلمتها امس وهي تتحدث بالانجليزية من وجهة نظر إندونيسيا التي يشاركها فيها أعضاء رابطة دول جنوب شرق اسيا فان الامر يحتاج الى تحالف عالمي يضم جميع الدول وجميع المجتمعات والديانات والثقافات لهزيمة هذا التهديد.