التحكيم القضية القديمة الجديدة.. قضية لا تموت بل تتجدد كل فترة.. ربما حديثي في ا لشأن التحكيمي يأتي متأخراً بالنسبة للموسم السابق لكنه مبكر ومناسب للموسم القادم ولعل احداث نهائي كأس الدوري بين الاتحاد والأهلي وايقاف حكم المباراة لا تزال عالقة بالاذهان. * الاتحاد السعودي لا شك انه يبذل جهوداً مشكورة ويسخر كافة امكاناته وطاقاته لحل هذه المشكلة المزمنة.. الا ان العلة الكؤود تأتي في ان الاشكالية لا تكمن فقط في التحكيم ذاته.. بل ان الاطراف الاخرى مثل الاندية والاعلام تتحمل جانباً مهما من المسئولية... فهذه الاطراف أو بعضها هو من يسخن القضية وينفخ في مشكلة التحكيم لتبرير فشل فرقهم واخفاقاتها. * وقد كان ضمن الآراء المطروحة لحل مشكلة التحكيم هي الاستعانة بالحكم الاجنبي.. ورغم يقيني ان بعض من طرح فكرة الاستعانة بالحكم الاجنبي كان هدفه فقط الايحاء انه متضرر من التحكيم.. الا انني اعتقد شخصيا ان الاستعانة بالعنصر الاجنبي (مؤقتاً) ولعدد محدود من المباريات الحساسة قد يساعد في اعادة الثقة للحكم المحلي وتخفيف التأزم والاحتقان بشأن التحكيم. * فمن يوزعون التهم ويصرحون ويكتبون ويجعلون الحكم شماعة لهزائم فرقهم بدون بينة أو دليل أو حقيقة يسندها الواقع الميداني، هؤلاء لن يستطيعوا ان يفعلوها في حالة الحكم الاجنبي ولن يجدوا ذريعة لاتهامهم بالميول والتعاطف والانحياز مع فريق ضد آخر.. ولو فعلها فسيتضح قطعا للجمهور الرياضي انه مدع ومتعسف وان كلامه هو للاستهلاك والبحث عن فوز رخيص أو تبرير هزيمة مستحقة.. وسيكون ايضا صك براءة للحكم المحلي من هذه التهم إلى حد ما..وحتى لو فشل الحكم الاجنبي فسيكون في ذلك تجديداً للثقة بالحكم المحلي.. لان ما يحدث الآن للحكم السعودي من الضغوط والحرب النفسية والاعلامية هو ما يفقده الثقة بنفسه جراء الضغوط الكبيرة التي يتعرض لها.. * اعتقد ان معظم الدول تستعين جزئياً بالحكم الاجنبي.. بهدف التنفيس عن الحكم المحلي وتخفيف الضغوط عنه والاحتكاك بالخبرات الاجنبية.. واذا كنا نستعين بالعنصر الاجنبي في كل شيء، العمل الاداري والطبي والتدريبي وحتى الاستعانة به كلاعب اجنبي.. فما المانع من تجربة الحكم الاجنبي (لموسم واحد فقط) ولمباريات المربع والادوار النهائية. * لا أزعم أن تجربة الحكم الاجنبي ستعالج ازمة التحكيم.. ولكنها خطوة أولى في طريق الحل.. لانه سيكون سبيلاً لكشف الذين استمروا ممارسة الضغوط وارهاب الحكام لتنفيذ مآربهم.. ولو فعلها اتحاد الكرة فسيرمي بالكرة في مرمى الاندية والاعلام وسيبرئ ساحته من ضعف التحكيم اذا استمرت الاعتراضات والتصريحات المشينة عن التحكيم وهو المتوقع وخير مثال (نهائي كأس العرب). * أخيرا قد يعتقد مما سبق انني ضد نقد الحكام وتوضيح اخطائهم.. وهذا ليس صحيحا لاني انا ككاتب امارس نقدهم احيانا.. فأنا فقط ادعو للنقد الموضوعي والمعالجة المعتدلة وتوضيح الاخطاء وان يكون الاداري أو الناقد متسلحاً بالحقائق الدامغة.. وليس رش التهم يمينا وشمالا بلا بينة أو دليل. بطولاتنا الآسيوية هزيلة! بعد 20 عاما من الصراع الكروي والتنافس الحاد مع الفرق والمنتخبات الآسيوية.. اكتشفنا ان البطولات القارية التي حققها الهلال السعودي هزيلة ولا قيمة لها.. بسبب انها تمت ب (غفلة من الزمن)! ولا تسألوني (كيف يغفل الزمن) فقد يكون (مصطلحا حداثيا) لا يفهمه إلا الكاتب؟ وبالقياس ستكون بطولات منتخبنا هزيلة لان الزمن هو الزمن؟؟ هكذا اكتشف الكاتب الوطني الجهبذ .. ولم يتكرم الكاتب بكتابة (وصفة المقادير) عن طريقة (تسمين) هذه البطولات؟ واكتفى بالاشادة بصديقه فلمبان ووصفه بالناجح لانه حجب لقب فريق القرن عن فريق سعودي.. حيث يزعم الكاتب الدولي ان اندية كوريا وإيران أولى بلقب فريق القرن من (الهلال السعودي)!.. ربما لان الكوريين ينتمون لبني الاصفر وعيونهم ضيقة وفطس الانوف.. ولان هذا الهلال السعودي العربي الملامح.. فلسان حال (وحيد القرن) يقول شكراً لك يا صديقي (فلم بان) انك صادرت جائزة القرن.. وكان العذر ان البطولات الآسيوية لم تنطلق من بداية القرن!.. والسؤال المطروح على وحيد القرن وصديقه (فلم بان) هل يعتقدون ان بطولات افريقيا شملت جميع اعوام القرن الماضي؟ ألم يختر الاتحاد الافريقي (فريق القرن) افريقيا؟ ومنحها للفريق الافضل نتائج وبطولات كروية على مستوى القارة؟ لحسن الحظ إنه الهلال لو توقع الهلاليون ان يتعرض فريقهم الشاب لاجحاف تحكيمي.. لما تخيلوا ان يكون بهذا الشكل .. فالهلال قدم للمشاركة وانجاح البطولة ورغم هذا يجد كل هذه الضغط التحكيمي وكأن فوزه يمثل كارثة.. مشكلة بعض حكامنا انهم يعتقدون ان (الحكم العادل هو من يهزم الهلال).. واكاد اراهن انه لو حدث هذا لفريق آخر غير الهلال لاعلن انسحابه من البطولة!.. ترى هل رأى الاستاذ الشقير ماذا فعل هذا الحكم؟ اعتدنا ان الحكام عادة يتعاطفون قليلا مع فريق يلعب ناقصا عدديا (رغم مخالفته للقانون) لكن الحكم هذا عكس الآية وكرس ضغوطا اكبر على من يلعب بعشرة لاعبين.. واجبره ان يلعب بثمانية لاعبين مع الحارس.. ترى هل يعقل ان يمنح كرتاً اصفراً للاعب يشتت الكرة وهي في الملعب؟ في حين يتغاضى عن حركات عنف من الفريق الآخر.. وحتى باليد كما فعل الحارس مع الصويلح.. حتى طرد حارس الهلال وهي حالة طرد تطبق لدينا نادرا.. بين ازدواجية تطبيق القانون لدى حكامنا؟ فالخوجلي في الموسم المنصرم عرقل سامي الجابر وطلال المشعل ولم يطرده الحكام؟ فان الخطأ ولماذا الازدواجية واختلاف تطبيق نصوص القانون؟ هل يختلف التطبيق باختلاف اسم الفريق؟ حتى الكرة التي دفع الهلال ثمنها ضربة جزاء وطرد هي هجمة مشكوك فيها..! نأمل ان لا يتكرر ما حصل لفريق آخر.. فليس كل فريق (الهلال)! وليس أي هلال (هو السعودي) ! ولنتذكر ماذا فعل هلال السودان في دورة سابقة. ضربات حرة * كاتب اصفر يؤكد (انه لا يعيب النصر سعيه للفوز ببطولة الصداقة فهي بطولة رسمية تحت اشراف الاتحاد السعودي وتضاف لسجل البطولات وتحسب ضمن الانجازات) وهذا كلام اتفق معه تماما.. والمهم انه اعتراف ب (رسمية) البطولة. * فعلاً ليس ذنب النصر ان يشارك بفريقه الأول والفرق الاخرى بفرق درجة الشباب أو الاولمبي .. لذا لا حق لاحد بالنيل من بطولته لو حققها؟ وبالتاريخ يسجل البطولة ولا يهمه كيف وبمن حققها؟ * كان ذكاء محسوباً للادراة بمشاركتها بالفريق الاول فلو شاركت بالرديف لربما تضاعفت الخمسة. * اصحاب الحملة على اللاعب التشيلي هل ستستمر (غيرتهم) ويلتفتون لمدرب الفريق الآخر ويطالبون بطرده ام انهم يجهلون (جنسيته)؟ * كالعادة قدم القروني كبش فداء لخسارة الاتحاد بضربات الترجيح وكأنه هو من سددها؟ متجاهلين انه قاد الاتحاد إلى بطولتين كبيرتين.. * يقولون لماذا اشرك الاجنبي الوا؟؟ ولو لم يشركه لقالوا لماذا لم يشركه؟ * من مصلحة القروني الابتعاد عن الاتحاد.. فقد يعود له على طريقة (فزعات اوسكار) وهذا افضل. * شاهدت من مباراة النصر والاولمبي العراقي 10 دقائق فقط (صادفت الهدف الرابع والخامس) فشاهدت حكما يتغاضى بشكل فاضح عن طرد واضح وضربة جزاء صحيحة؟ * برأيي ان الهلال ليس بحاجة للاعب اجنبي فلو صرفت امواله على ابناء النادي لكل افضل. * كل هذه الفضيحة (بمن حضر) فكيف لو كان (بمن لم يحضر)؟ * ستتوقف الزاوية لبعض الوقت.. وارجو ان تكون العودة سريعة مع قبول اعتذاري.