هذه الصفحة التي انفردت بين غيرها.. باستقبال مختلف الآراء المعلقة تأييداً أو نقداً.. وهي الصفحة التي تفسح لنا المجال.. لإراحة الجعبة مما يحل بها أحيانا.. موقفا.. تحمله احساساً وشعوراً.. ثم تتنهد حين تتاح لهذا النفس.. النقاء.. والفرصة..قرأت على صفحة محليات (5) يوم السبت 7/4/1424ه خبراً عن الإدارة العامة للتربية والتعليم، يشار فيه على أهمية انتظام الدراسة حتى آخر ساعة من الاسبوع، وما تبع ذلك من سطور توحي على تعزيز مدى أهمية أجزاء ونواح تعليمية تربوية وخاصة في هذا الوقت. التصريح يوحي الى الاهتمام والحرص والدقة في المتابعة لرصد الأنظمة ومدى مزاولتها داخل المؤسسات التعليمية، ولكن بيان كهذا يعلن ويسبقه تعاميم ترسل من أجل التطبيق.. فيه وقفات قصيرة لعلي أكون بها على صواب.. ولعلها تؤخذ مأخذ التأييد والاعتبار.الحقيقة ان هذه الوزارة بحجمها ليس الشكلي وإنما الوظيفي.. هي أقرب ما تكون إلى افكارنا وممارساتنا اليومية.. فقليل جداً من يكون بعيداً في ارتباطه بهذه الجهة على صور مختلفة.. لذا فإن إنزال بيان.. أو نشر تصريح خاص، يصل من هذه الوزارة سنتسابق الى معرفته والاطلاع عليه، لمواكبة ما يخصنا أو لنا علاقة به، بالطريقة التي لا بد ان تكون مناسبة، وموافقة للكل.. لذا فإن اطلاعنا على هذا التصريح المذكور يجعلنا نتساءل: لماذا التوجيه دائما يأتي في النهاية؟ فأنا وكثير من الافراد لنا من الإخوة والاصدقاء والأبناء وغيرهم ممن ينتمون إلى هذه المؤسسات ويحرصون على تأصيل دوامهم اليومي بحيث لا يحذف ساعة منه، وهم ينظرون الى ذلك من قرارة أنفسهم ومن توجيهات ذويهم نظرة جادة وحازمة تفي بتحقيق الهدف، وتعلن عن تنفيذ واجب يومي المفروض وقوعه.. ومجموعة كهذه تشهد لها المؤسسة التعليمية ميدانيا بمواظبة جادة حتى آخر متنفس للعام الدراسي، كل هؤلاء ما الذي فعلته لهم الوزارة.. فهي ان كانت ترى ان مبدأ (المواظبة) جزء متأصل ومهم في العملية التربوية.. فلماذا لا تحيطه أهمية ممن هم يؤدونه وينفذوه.. ولماذا يتبع البيان ان الوزارة ستقوم بالوقوف على (أميز المدارس) التي تحقق نسبة عالية في تطبيق هذا البند.. وجهود هؤلاء وإخلاصهم أين يذهب؟! فحبذا لو كانت النظرة شاملة حتى لا تهضم حقوق وتدفن أهداف..!! إن وجود مثل هذا الاعفاء من هذه الوزارة أدى إلى سريان ذلك داخل معظم المؤسسات الحكومية أو حتى الاهلية أو الخاصة.. فمن القليل النادر ان تجد المؤسسة التي تطور وتسمو بهذا الجانب المهم من واجبات المتعلم فدورها يعتليه القصور.. ولا يخلو في بعض الجهات من الاهمال المشترك..! الأمر الثاني الذي أحببنا الاشارة إليه وهو قريب الاهمية من الطرح نفسه ان الطالب الجاد الحي المواظب الذي تعود بمثاليته ان يكون حاضراًَ مستمعاً حتى آخر لحظة.. هل فعلا وبكل صراحة يجد أمامه المادة أو حتى أجزاء منها تقدم إليه في هذه الفترة.. اننا لو حسبناها لوجدناها مواقع معدودة.. فالطالب حين يلهث ساعيا وراء توضيح معلومة أو نثر سؤال غامض أو البحث عن حقيقة منهجية غائبة يفعل ذلك حين يهم بالحضور في ذلك اليوم وهو يأمل ان يتحقق مطلبه ويصل مبتغاه.. ولكنه يفاجأ بأن معظم المعلمين - يعتذر عن الحضور.. فالدوام الالقائي قد انتهى منذ فترة.. فيشعر بلذعة ومرارة هذه اللحظات التي ستذهب بلا جدوى.. وقد ترك خلفه يوما كاملا.. كان يفترض ان يستفيد منه منزليا.. ولكنه في الوقت نفسه يأسى على هذه الدرجات التي ستحسم منه.. ان هو لم يحضر.. فهذه الظاهرة من المسؤول عنها.. ومتى يتم الغاؤها لما هو أجدى للجميع..