السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..وبعد.. تعقيباً على ما نشر في جريدتكم الغراء بقلم الاخوات «سامية عبدالله، نوف أحمد، سارة ابراهيم» بتاريخ 26/3/1424ه العدد رقم «11198» بعنوان «متخرجات منذ زمن.. ولكن» وذلك تعقيباً على ما نشر للأخت «خلود الموسى» بصفحة «وطن ومواطن» التي تخاطب فيها معالي وزير الخدمة المدنية بعنوان «هل ستنفع شهادتنا بعد هذا الوقت».. فإنني أضم صوتي لصوتهن فهذه ليست معاناتهن وحدهن ولكنها معاناة أغلب الخريجات اللاتي يهمهن خدمة هذا البلد المعطاء. وأعلنها صريحة من هذا المنبر العظيم والصرح الشامخ «صفحة عزيزتي الجزيرة» التي تعودنا من خلالها على الصراحة والوضوح، وأقول وبكل حسرة وألم «الى متى الانتظار يا معالي وزير الخدمة المدنية»، فنحن خريجات كلية التربية لاعداد المعلمات «المرحلة الابتدائية» قسم «اللغة العربية والعلوم الاجتماعية» نقف في قوائم انتظار فرص التوظيف بعد أن أوصدت في وجوهنا كل الأبواب، سواء عن طريق وزارة المعارف في المدارس الحكومية «في محو الأمية، أو على بند محو الأمية» أو القطاع الأهلي.. وما نواجهه من عناء عند البحث عن وظيفة في المدارس الخاصة، لما تضعه هذه المدارس من شروط «تعجيزية» كالخبرة مثلا «ومن أين لنا بالخبرة ونحن لم نمارس العمل على أرض الواقع، فالخبرة لا تأتي إلا بالممارسة»، ناهيك عن احتقار البعض من المسؤولات لشهادتنا، وكأننا لم ندرس أعوام عديدة ولم نبذل جهود جبارة للحصول على الشهادة الجامعية!!!. وسبق لي يا معالي الوزير ان تقدمت بطلب التوظيف في محو الأمية أو على بند محو الأمية ولم يحالفني الحظ بالتوظيف وأنا متخرجة منذ خمس سنوات مع العلم ان احدى معارفي قد حالفها الحظ بالتوظيف في محو الأمية ولم يمض على تخرجها سوى سنة واحدة وهي أقل مني نسبة وليس معها دورة أو خبرة وهي متخرجة من الكلية نفسها التي تخرجت فيها «وكل امنياتي لها بالتوفيق في حياتها العملية»، ولكن عندما توجهت الى مديرةالاشراف التربوي بمنطقتي منذ بضعة أشهر لاستفسر عن ذلك وأطالب بحقي بالتوظيف أسوة بغيري، أجابت انه ليس لديها علم بذلك وانه لم يتم توظيف أحد من خريجات هذه الكلية مع ان قريبتي تخرجت من الكلية نفسها، وعند مواجهتها بذلك، والنظر في الأوراق الرسمية قالت حينها انه ربما يكون توظيفها عن طريق «قسم الرجال»!! عندها علمت ان الأمرقد دخلت فيه «الواسطة» وهنا فقدت الأمل فليس لدي واسطة إلا «الله سبحانه وتعالى» الذي لا يضيع عبيده ثم معاليكم.. لذلك فإنني أتوجه اليكم معالي الوزير مؤيدة الاخوات فيما ذكرن بأن تفتح لنا المجالات التعليمية أو الادارية أو حتى نظام الساعات، وأضيف على ذلك بأن تكون الأولوية بالتوظيف لأقدمية التخرج أو من تحصل على تقدير عال، وان توضع لجان خاصة لذلك. وفي الختام.. فإنه نيابة عني وعن جميع خريجات قسم اللغة العربية والعلوم الاجتماعية من كلية اعداد المعلمات «التي فاق عددهن المئات دون وظائف» فإنني أتوجه لمعالي الوزير وكلنا أمل بالله ثم بسعادتكم بأن تنظروا في وضعنا نظرة حانية فما يهمنا هو التشرف بخدمة وطننا الكبير وأداء رسالتنا التعليمية. شاكرين لكم اهتمامكم وحرصكم وسعة صدركم، وتقبلوا خالص تحياتي وتقديري. أسماء سليمان عبدالله /بريدة