امرت اندونيسيا امس السبت كل المدنيين في اقليم آتشاي المضطرب بالحصول على بطاقات هوية جديدة في خطوة تهدف الى منع الانفصاليين من الاختلاط بالسكان. وشنت اندونيسيا هجوماً على متمردي آتشاي يوم الاثنين بعد انهيار اتفاقية سلام ابرمت قبل خمسة اشهر. وتقول القوات المسلحة ان 58 متمرداً انفصالياً قُتلوا في حين يقول مسؤولون ان 23 الف مدني فروا من ديارهم في الاقليم الواقع عند الطرف الشمالي من جزيرة سومطرة. وحذرت الاممالمتحدة يوم الجمعة من ان ازمة انسانية تلوح في الافق في ذلك الاقليم الغني بالنفط والغاز. وقال الرائد صوليح عن الامر المتعلق ببطاقات الهوية «انه في صالح الشعب لتطبيع الوضع في مناطق اتشيه.. «بطاقة الهوية ستحمل توقيعات من المنطقة المحلية والشرطة المحلية والقوات المسلحة المحلية». وتقول الشرطة ان متمردي حركة آتشاي الحرة قاموا في الايام الاخيرة بمصادرة بطاقات الهوية القديمة للناس. ومن الناحية النظرية ستسهل البطاقات الجديدة على السلطات تحديد المتمردين الذين يحاولون الاختفاء وسط المدنيين. ويقول المتمردون ان 53 مدنيا قُتلوا في احدث جولة من القتال الى جانب 12 من مقاتلي حركة آتشاي الحرة و43 من جنود الجيش والشرطة. ولا يمكن التحقق بشكل مستقل من العدد المختلف للضحايا. وتنفي القوات المسلحة تسببها في قتل مدنيين. ويأمل القادة الحكوميون بالانتهاء من الحملة خلال ستة اشهر. ولجاكرتا 45 الف جندي من الجيش والشرطة في آتشاي مقابل نحو خمسة الآف من مقاتلي حركة آتشاي الحرة ولكن المتمردين يستفيدون بشكل كامل من الارض الوعرة التي تغطيها الغابات في الاقليم.