امرت اندونيسيا كل المدنيين في اقليم اتشيه المضطرب امس بالحصول على بطاقات هوية جديدة في خطوة تهدف الى منع المتمردين الانفصاليين من الاختلاط بالسكان. واكد الميجر ام. صوليح "انه في صالح الشعب لتطبيع الوضع في مناطق اتشيه بطاقة الهوية ستحمل توقيعات من المنطقة المحلية والشرطة المحلية والقوات المسلحة المحلية". وتقول الشرطة ان متمردي حركة اتشيه الحرة قاموا في الايام الاخيرة بمصادرة بطاقات الهوية القديمة للناس ، ومن الناحيةالنظرية ستسهل البطاقات الجديدة على السلطات تحديد المتمردين الذين يحاولون الاختفاء وسط المدنيين. واوضح المتمردون ان 53 مدنيا قتلوا في احدث جولة من القتال الى جانب 12 من مقاتلي حركة اتشيه الحرة و43 من جنود الجيش والشرطة ، ولايمكن التحقق بشكل مستقل من العدد المختلف للضحايا . وتنفي القوات المسلحة تسببها في قتل مدنيين . ويأمل القادة الحكوميون بالانتهاء من الحملة خلال ستة اشهر، ولجاكرتا 45 الف جندي من الجيش والشرطة في اتشيه مقابل نحو خمسة الاف من مقاتلي حركة اتشيه الحرة ولكن المتمردين يستفيدون بشكل كامل من الارض الوعرة التي تغطيها الغابات في الاقليم . من جهة أخرى قام جنود الجيش بحراسة الشاحنات التى تحمل الوقود والإمدادات الأخرى الى اقليم اتشيه بإندونيسيا امس حيث حذر الجيش من نفاد الإمدادات الغذائية فى بعض انحاء المنطقة. وافادت تقارير وكالات الانباء ان اسعار السلع الرئيسية والجازولين تضاعفت فى بعض المناطق بسبب مخاطر السفر حول الاقليم منذ شنت جاكرتا حملة يوم الاثنين الماضى لسحق المتمردين وحذر صندوق الاممالمتحدة لرعاية الاطفال من وقوع ازمة انسانية خطيرة فى الاقليم. مشيرا الى ان الخدمات الصحية الاساسية انهارت الى جانب برامج مساعدة الاسر الفقيرة واطفالها. وقال الليفتنانت كولونى فردوس كومارنو المتحدث باسم الجيش ان قوات الجيش انتشرت امس على الطرق الرئيسية داخل الاقليم وخارجه. كما قام الجنود بمرافقة الشاحنات التى تحمل الارز والسلع الرئيسية الاخرى والجازولين. واضاف ان المواد الغذائية بدأت تنفد سريعا فى المناطق التى يشتبه ان المتمردين يتربصون بها استعدادا لنصب كمين او اضرام النار فى السيارات.