ذكر مسؤولون أمس الاربعاء ان رجل شرطة ومتمردا انفصاليا قتلا في حوادث منفصلة في اقليم إتشيه الاندونيسي المتمرد. وقال متحدث باسم الشرطة في أتشيه ان ثمانية اشتباكات مسلحة وقعت بين القوات الحكومية وحركة أتشيه الحرة أمس الأول وتزامنت تلك الاشتباكات مع الزيارة القصيرة التي قام بها الرئيس الاندونيسي عبدالرحمن وحيد الى الاقليم المضطرب. ونقلت وكالة انتارا عن المتحدث قوله ان الشرطي قتل بعد ان اطلق عليه المتمردون الرصاص في قرية كامبونج بلانج في منطقة شرق أتشيه بينما كان في طريقه لشراء السجائر. وقد قتل مدني يعتقد انه من المتمردين في اشتباك مسلح في قرية كوتا لاواه في شرق اتشيه. وفي جاكرتا قال وزير الدفاع الاندونيسي محمد محفوظ انه لن يتم تمديد وقف اطلاق النار بين الحكومة والمتمردين والذي ينتهي في 15 كانون الثاني يناير المقبل. وكانت الحكومة الاندونيسية وممثلون عن متمردي إتشيه قد وقعوا معاهدة تعرف محليا باسم التوقف الانساني في أيار/مايو الماضي. وقد تعهد الرئيس وحيد أمس الأول بمواصلة محادثات السلام مع حركة أتشيه الحرة بعد انتهاء الهدنة إلا انه رفض تجديد وقف اطلاق النار مع المتمردين الانفصاليين. يذكر أن حركة إتشيه الحرة تقاتل منذ عام 1976 من أجل اقامة دولة مستقلة في الاقليم الذي تسكنه غالبية من المسلمين ويقع على الطرف الشمالي لجزيرة سومطرة. وقد قتل أكثر من 5,500 شخص في الاشتباكات بين القوات الحكومية والمتمردين الانفصاليين خلال العقد الماضي,واستبعد وزير الدفاع الاندونيسي امس الاربعاء مد وقف اطلاق النار مع ثوار اقليم اتشاي بعد يوم من قيام الرئيس عبدالرحمن وحيد بلفتة مصالحة وزيارته للاقليم,وبدأ سريان وقف اطلاق النار الذي لم ينجح في الحد من المصادمات وعمليات القتل في الاقليم الواقع على الطرف الشمالي لجزيرة سومطرة منذ يونيو الماضي وينتهي في 15 يناير المقبل. وهددت اندونيسيا بشن حملة جديدة اذا لم تعقد جولة جديدة من محادثات السلام المؤجلة منذ نوفمبر لكن لم يتضح ما اذا كان استئناف محادثات السلام في جنيف سيؤدي الى تمديد الهدنة,واشار وزير الدفاع الاندونيسي محمد محفوظ الى ان وقف القتال المسمى بالهدنة الانسانية لن يمدد حتى اذا استؤنفت محادثات السلام مع حركة اتشاي الحرة الانفصالية.