يا شباب الاسلام: هذا هو عنوان برنامج اسلامي يعده شاب من خيرة شباب هذا البلد وأبرزهم متكأ في الثقافة والاخلاق، انه سمو الأمير الشاب خالد الفيصل وكنت اتابع الاستماع الى هذا البرنامج الذي يصور لنا ويرسم الخطوط الكبيرة والتي يجب ان يتمسك بها شبابنا المسلم خصوصا في هذا الوقت الذي أخذت فيه حفنة من الاعداء مضللة تبث سمومها بيننا حتى أطاحت بنا واضمحلت أجسامنا وأفكارنا من أدرانها. وخالد الفيصل كان يتحدث عن عقيدة راسخة من العدة لتوجيه شباب بلاده وشباب المسلمين عامة. عرف كيف يصف الدواء لداء وبيل طالما أطاح بالمجتمعات من حولنا وها هي السموم تتسرب الينا وجراثيم المرض تبحث عن الاجسام الهزيلة والقابلة للعدوى لتتسرب اليها تلك الاوبئة وكان من ضمن التوجيه السليم في هذا البرنامج حديث الى الاخوة القادمين من الخارج والذين يتلقون تعليمهم في جامعات الغرب وبعض من جامعات الشرق المتغرب، فبين لهم دورهم وواجباتهم ازاء مجتمعهم وفي سبيل تأدية رسالتهم والرفع من مستوى مجتمعهم وتحسين بيئتهم الطيبة التي أنتجتهم، وكثير من الشباب وللأسف يأتون بعد قضاء الدراسة نستقبلهم مهللين مصفقين لهم مباركين خطواتهم وما هي الا لحظات فتراهم وقد تأثروا بآثار الغرب والمتغربين فيضعون سياجا بينهم وبين أهلهم ويرتفعون بأنفسهم عن مجتمعهم ولا يحركون ساكنا نحوه متقززين منه ومن أوضاعه لا يأبهون بأحاسيسه ومشاكله فتزداد المشكلة وتتفشى السموم في المجتمع ما دام شبابه الواعي بهذه الصفة وتنطبق عليه هذه الشروط ونسوا أن لهم دورا كبيرا وكبيرا جدا في العمل والبناء في التخطيط والدراسة وفي التوجيه والتوعية وفي وصف الدواء الناجع لعلل المجتمع وأوبئته. ان دور الشاب المسلم وبالأخص شباب هذا البلد دور كبير ومسؤولية عظيمة يطالبه بها هذا المجتمع سواء في مجاله العلمي أو في مجاله الاجتماعي فالشاب عليه دور في المكتب والمسجد وفي المنزل وبين فئات المجتمع وفي كل مكان من مراكز تجمعه فبلادنا لها الدور القيادي منذ فجر التاريخ حتى اليوم وبها مهبط الوحي ومركز نشأة الرسول والمصلحين فكانت رحابها تحتضن الدعاة والمصلحين ومنها انطلقت جحافلهم تجوب الارض في سبيل الدعوة الى الاسلام ونشره والتمسك بأهدابه، فكيف يجيز شبابنا لانفسهم التقاعس والخمول والتكاسل والاهمال. فحيا الله خالدا وآمل في أن نجد أمثاله من شبابنا وقد شهروا أقلامهم وكرسوا جهودهم الفكرية والجسمية وأفاقوا من سباتهم ليعملوا من أجل توعية هذا المجتمع ورفع مستواه حتى يكون مجتمعا متماسكا وصحيحا لا تشوبه الشوائب وحتى يحقق كل شاب أداء رسالته في أمانة ووفاء واخلاص. حقق الله الآمال في ظل حكومة الفيصل الهمام.