وصل مساعد وزير الخارجية الأميركي ريتشارد ارميتاج أمس الجمعة الى باغرام القاعدة الرئيسية للقوات الأميركية في افغانستان في جولة آسيوية يؤكد خلالها ان الاحداث في العراق لن تصرف اهتمام واشنطن عن إعادة بناء افغانستان. وامضى ارميتاج الذي وصل قادما من باكستان، بضع ساعات على الاراضي الافغانية، في باغرام ثم كابول لإجراء مباحثات مع الرئيس الافغاني حميد كرزاي. وقد جاء المسؤول الأميركي ليؤكد مجددا التزام الولاياتالمتحدة على المدى الطويل في افغانستان. وابلغ ارميتاج محطة التلفزيون الباكستانية الخاصة باكستاني يو «من بين اسباب سفري الى كابول توضيح حقيقة ان بامكان الولاياتالمتحدة ان تفعل شيئين في نفس الوقت». «بإمكاننا القيام بدور في كل من العراقوافغانستان بشكل مكثف جدا ولفترة طويلة». وفي الاسبوع الماضي قام دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الامريكي بزيارة استغرقت يوما واحدا لكابول وقال ان القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة في افغانستان انتقلت من العمليات القتالية الرئيسية الى فترة من الاستقرار وإعادة البناء. وجاءت هذه التصريحات بالرغم من القلق المتزايد في افغانستان بشأن ظهور نظام طالبان من جديد بعد اسقاطه في حرب قادتها الولاياتالمتحدة في اواخر عام2001. ويزعم مسؤولون أفغان ان مئات من مقاتلي طالبان يتسللون عبر الحدود من باكستان المجاورة واتهموا اسلام أباد بأنها لا تبذل جهودا كافية لتعقبهم. وابلغ ارميتاج التلفزيون الحكومي الباكستاني ان الولاياتالمتحدة تعتقدأن امام افغانستان «مستقبلا مشرقاً جدا». ووصفت بشكل اساسي زيارة ارميتاج للمنطقة بأنها محاولة لتشجيع تحسن شهدته في الآونة العلاقات بين الجارتين النوويتين الهندوباكستان.