قال الرئيس الامريكي باراك أوباما في تصريحاته لجنود أمريكيين في أفغانستان إنه ستكون هناك "أياما صعبة" في انتظار أفغانستان لكنه طمأنهم بأن "أمريكا لن تغادر" البلاد حتى انجاز مهمتها . وقام الرئيس الأمريكي بزيارة مفاجئة إلى أفغانستان لاجراء محادثات مع المسؤولين الأفغان وتفقد القوات الامريكية في أول زيارة له إلى البلاد منذ توليه المنصب مطلع العام 2009وفي حديثه لنحو ألفي جندي في قاعدة باغرام وهي القاعدة العسكرية الامريكية الرئيسية شمالي العاصمة كابول قال أوباما إن القوات الامريكية منتشرة في أفغانستان لحرمان شبكة القاعدة من مأوى لها و" ابقاء القاعدة فى حالة فرار".وقال أوباما للجنود الامريكيين في كلمته التي بثها التلفزيون الافغاني "الولاياتالمتحدة لا تترك فجأة شيئا بدأته . إنني واثق من أنكم ستنجزون المهمة هنا في أفغانستان". وأضاف الرئيس أن القوات الامريكية إلى جانب قوات أخرى من التحالف سيكون في انتظارها "بعض الايام الصعبة وستكون هناك انتكاسات" لكني أتعهد "سنفوز وإنني واثق تماما من ذلك". وغادر أوباما كامب ديفيد وهو المنتجع الرئاسي في ولاية ميريلاند ووصل الليلة الماضية إلى قاعدة باغرام. وتوجه بمروحية إلى كابول. وخلال لقائه مع الرئيس الافغاني حامد كرزاي قال أوباما إنه تشجع بسبب التقدم الذي أحرز في القتال ضد المسلحين.وقال أوباما في تصريحات للصحافيين في القصر الرئاسي بعد مباحثات مع كرزاي وأعضاء بارزين في الحكومة الأفغانية استمرت ثلاثين دقيقة "رأينا التقدم بشأن الحملة العسكرية ضد التطرف في المنطقة". بيد أن أوباما قال إنه يريد رؤية "مزيد من التقدم في انتاج الزراعة وإنتاج الطاقة، والحكم الرشيد وفي جهود محاربة الفساد". أوباما وكرزاي يتحدثان في القمة التي عقداها بالعاصمة الأفغانية.(إ.ب.أ) وأوضح "كل هذه الأمور ستؤدي إلى أن تصبح أفغانستان دولة مستقلة وأكثر ازدهارا وأمنا ولا تخضع لأي تدخل من جيرانها". من جانبه قال كرزاي إنه أجرى محادثات مثمرة مع الرئيس الأمريكي "بشأن المنطقة وحربنا ضد التطرف والإرهاب". وأضاف كرزاي "مرة أخرى أود أن أعرب عن امتناني للشعب الأمريكي لمنح أموال دافعي الضرائب لأفغانستان لإعادة الإعمار وإعاد بناء مؤسسات أفضل في أفغانستان". ودعا أوباما كرزاي إلى زيارة لواشنطن في 12مايو المقبل ، وقال "نعتزم إجراء حوار بشأن مصلحتنا المشتركة على المدى البعيد بين البلدين". وتقاتل القوات الأمريكية في أفغانستان منذ عام .2001 وقد أمر أوباما في ديسمبر الماضي بإرسال 30 ألف جندي إضافي إلى هناك لتعزيز مكافحة التمرد الذي تقوده حركة طالبان ليصل إجمالى عدد القوات الأمريكية في أفغانستان إلى 100 ألف جندي. وغادر أوباما أفغانستان بعد زيارة استمرت نحو ست ساعات وتوجه إلى واشنطن اليوم الاثنين. وكان الرئيس الامريكي قد زار في السابق البلد الذي تمزقه الحروب في يوليو عام 2008 عندما كان سيناتورا خلال الانتخابات الرئاسية الامريكية. وكانت العلاقات بين أوباما وكرزاي قد شهدت توترا. وازداد التوتر بعد إعادة انتخاب كرزاي العام الماضي الذي شابته مزاعم بشأن عمليات تزوير واسعة النطاق في الاصوات.