افادت وكالة الانباء الاسلامية الافغانية التي تتخذ من باكستان مقرا لها ان وثيقة وقعها زعيم نظام طالبان السابق الملا عمر تندد بالميثاق الاستراتيجي الذي وقع بين افغانستان والولايات المتحدة والذي «يبيع الوطن الأم» كما قال. وجاء في النص الذي سلمه مسؤول من طالبان إلى الوكالة الاسلامية الافغانية والموقع من قبل الملا عمر ان «الميثاق الذي وقع في واشنطن بين (الرئيس جورج) بوش و(الرئيس الافغاني) حميد كرزاي هو بالواقع بيع لوطننا الام لفترة غير محددة». واضاف ان «شعب افغانستان المقدام لن يقبل ابدا بذلك. هذا الرفض ليس صوت طالبان وانما صوت ضمير الشعب الافغاني المستقل». وتنص «الشراكة الاستراتيجية» التي اعلنت الاثنين في واشنطن خلال زيارة كرزاي إلى البيت الابيض خصوصا على استخدام القوات المسلحة الاميركية قاعدة باغرام الجوية في شمال كابول ومنشآت اخرى «تحدد حسب اتفاق مشترك». وتابع البيان الذي لم يتسن التحقق من صحته ان «ذلك يعني انه بامكان الجنود الاميركيين الدخول إلى المنازل وتوقيف او قتل اي كان واهانة الافغان». وشجب البيان ايضا «الخونة» من نظام طالبان السابق الذين انضموا إلى السلطة الجديدة. واكد البيان «لن نغفر ابدا لاولئك المتعطشين للسلطة الذين عملوا في حكومة طالبان والان ينحنون امام الأميركيين للحصول على منصب في الحكومة». وتابع «ان مقاومتنا ستتعزز، لأنه تم بيع وطننا علنا (...) سنواصل النضال من اجل استقلال وطننا واعادة احياء الدين».