عقد منتدى عكاظ بفرع جمعية الثقافة والفنون بالطائف جلسته الدورية مساء يوم الاثنين الموافق 12/2/1424ه وذلك في إطار فعاليات الموسم الثقافي للمنتدى لهذا العام. وقد حظيت هذه الجلسة بمشاركات جادة وجديدة حيث شارك في هذه الجلسة مبدعون لأول مرة وهم: هاني حيدر، ضيف الله الزائدي، صالح المحضار. بدأت الجلسة بتقديم من المشرف على المنتدى الدكتور/ عالي القرشي، أشار فيه إلى الغمة التي يواجهها العالم العربي، وتعاني ويلاتها بغداد الرشيد ثم كان البدء بكتابة لفائزة العتيبي بعنوان: طفل يناجي القمر رسمت فيها صورة لطفل رأى مصرع أبويه على أيدي الغزاة، فلم يعد مناجيا له إلا القمر. ثم قدم ماجد الثبيتي، الذي قدم عدة مشاركات في المنتدى مشاركة بعنوان: «الحلم أرنب بري ماكر»، قال في أول مقطع منها: يتمتم وحيداً في خلوته السانحة، ينسج من خيالاته المجنونة مايمكن أن يراه حقيقياً وواضحاً.. حيث: على خدِّ الورقة تكبر بقعة الحلم وتكبر وتكبر.. حتى تبدو في جوف الهاوية أعمق من الصرخة الأخيرة وأعظم من لحظات الصمت الرهيب!.. تبزغ بلطف من غور صدره مثل صحراء لتجذب من أطراف روحه النافرة، واحات العشب المتحرك، وجداول الرمل القاني.. كلها في نقطة البدء تتكور، أو بالأدق في كأسه المترعة بالضوء تتكون وتسكب من علو الموت في داخله الهوية! ثم جاءت مشاركة مفاجئة من هاني حيدر حيث قدم قصة بعنوان «دكتور». ثم كان نص للشاعر طلال الطويرقي بعنوان «البعد الثالث لوجه طاهر» قال في بدئه: مثلما تلمع الذكريات بعيني غريب تراءى لها القمر الساحلي وغنت وطاب لنا وتر واحد في المقام الاخير هنا حيث طاهر يهجس في إثرنا: القصيدة- بين عشيقين تولدُ ثم انحنى وحده القمر المفصلي يحدد موقعه حيث ثمة مبتدأ وخبر والقصيدة تخشع في فيئها اللغة العربية طاهرٌ يأخذ شكلاً أخيراً من اليتم مقعده المتقوس بين الممر وبيني كغيمة صيف بعيد. ثم كانت مفاجأة أخرى من مشارك آخر هو الأستاذ ضيف الله الزاندي، الذي قدم عدداً من النصوص القصصية. بعد ذلك قدمت مشاركة للشاعرة المعروفة لطيفة قارى بعنوان «شناشيل بغداد» قالت في جزء منها: كأن السماء دخان كأني أعانق وجهي وأشطر وجه المكان كأني خريف تعرى وعرى خريف الزمان كأني كأن وما من حروف ستكفي لتروى جنون المعنى أريدك عذراء حتى اليقين أريد لمعزوها أن يثنى فلا السيف.. لا الرمح.. لا الخيل تكفي.. ولا الد مع في شقشقات ثم كانت المفاجأة الثالثة من الشاعر صالح المحضار، قال في بدئها: بغداد، حاضرة الرشيد تلك التي قد قيل عن شمس الحضارة إنها: هي مهدها السارقون لمجدها: وقفوا على أبوابها من كل حدب ينسلون فردوسها، ما عاد «فردوس» المجيد قل لهارون الرشيد الخارجون على الحضارة أحزموا احقادهم في مجدها والخاسرون رهانها كثر على أشلائها «يتساءلون»: ماذا يدور بخلدهم، ماذا يدور بخلدها!؟ . . . ثم استمع الحاضرون إلى قصة قدمها مشافهة الكاتب/ عبدالرحمن المنصوري ثم قدم محمد الثقفي، ثم محمد الحميدي قصائد شعبية. وبناء على طلب عدد من المنتدين عاد الشاعر طلال الطويرقي ليقدم نصاً شعرياً آخر..