في منتدى عكاظ بفرع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بمحافظة الطائف أقيم مساء الاثنين الماضي الملتقى الدوري الذي حظى بمشاركات جادة وجديدة حيث شارك مبدعون لأول مرة هم (هاني حيدر، ضيف الله الزائدي، صالح المحضار). بدأت الجلسة بتقديم من المشرف على المنتدى الدكتور/ عالي القرشي، أشار فيه إلى الغمه التي يواجهها العالم العربي، وتعاني ويلاتها بغداد الرشيد.. وكان البدء بكتابة لفايزة العتيبي بعنوان (طفل يناجي القمر) رسمت فيها صورة لطفل رأى مصرع أبويه على أيدي الغزاة، فلم يعد مناجياً له إلا القمر. ثم قدم ماجد الثبيتي، مشاركة بعنوان (الحلم أرنب بري ماكر) قال في مقطع منها:- يتمتم وحيداً في خلوته السانحة، ينسج من خيالاته المجنونة ما يمكن أن يراه حقيقيا وواضحا.. حيث: على خد الورقة تكبر بقعة الحلم وتكبر وتكبر حتى تبدو في جوف الهاوية أعمق من الصرخة الأخيرة وأعظم من لحظات الصمت الرهيب!.. تبزغ بلطف من غور صدره مثل صحراء لتجذب من أطراف روحه النافرة، واحات العشب المتحرك وجداول الرمل القاني.. كلها في نقطة البدء تتكور، أو بالادق في كأسه المترعة بالضوء تتكون وتسكب من علو الموت في داخله الهوية! ثم مشاركة من هاني حيدر الذي قدم قصة بعنوان ( دكتور) ثم نص للشاعر طلال الطويرقي بعنوان ( البعد الثالث لوجه طاهر) قال في بدئه: مثلما تلمع الذكريات بعيني غريب تراءى لها القمر الساحلي وتمنت وطاب لنا وتر واحد في المقام الأخير هنا حيث كاهر يهجس في إثرنا: القصيدة- بين عشيقين تولد ثم انحنى وحده القمر المفصلي يحدد موقعه وكانت هنا مفاجأة أخرى من مشارك آخر هو ضيف الله الزائدي، الذي قدم عدداً من النصوص القصصية بعد ذلك قدمت مشاركة للشاعرة المعروفة لطيفة قارى بعنوان (شناشيل بغداد) قالت في مقطع منها: كأن السماء دخان كأني أعانق وجهي وأشطر وجه المكان كأني خريف تعرى وعري خريف الزمان كأني.. كأن وما من حروف ستكفي فلا السيف.. لا الرمح.. لا الخيل تكفي.. ولا الدمع في شقشقان المغني ثم من الشاعر صالح المحضار.. قال: بغداد، حاضرة الرشيد تلك التي قد قيل عن شمس الحضارة أنها هي مهدها السارقون لمجدها: وقفوا على أبوابها من كل حدب ينسلون فردوسها، ما عاد ( فردوس) المجيد قل لهارون الرشيد الخارجون على الحضارة أضرموا أحقادهم في مجدها والخاسرون رهانها كثر على أشلائها ( يتساءلون) ماذا يدور بخلدهم ماذا يدور بخلدها!؟ ثم استمع الحاضرون إلى قصة قدمها مشافهة الكاتب/ عبد الرحمن المنصوري ثم قدم محمد الثقفي ومحمد الحميد قصائد شعبية.. لقطات.. @ استحوذت جراح بغداد على أغلب النصوص @ تناقص في هذه الجلسة عدد النصوص العامية أمام النصوص الفصيحة وذلك لغياب كثير من رموزها عن المنتدى @ كانت هناك حوارات جانبيه بين المبدعين بعد نهاية الجلسة واستأثرت المشاركات الجديدة بالاهتمام