قرب بغداد - الوكالات : أعلنت متحدثة باسم القيادة الامريكية الوسطى في قطر ان طلائع القوات الامريكية اقتربت من بغداد وباتت في محيط مطار صدام حسين في جنوب غرب بغداد. وقالت الكومندان راندي ستيفي: أستطيع ان أؤكد انهم باتوا على مقربة من مطار صدام حسين. لكن لم يكن بوسعها اعطاء مزيد من التفاصيل خصوصا عن معارك محتملة للسيطرة على المطار بصورة فعلية. وكانت القوات الامريكية شنت الاربعاء هجوما على جبهات عدة باتجاه العاصمة العراقية. وقد هاجمت عددا من فرق قوات النخبة في الحرس الجمهوري في جنوببغدادوجنوب شرقها. بعد قصف كثيف بالطيران والمدفعية لهذه الوحدات استمر اياما عدة. وفجر أمس الخميس صدت هجمات عراقية مضادة على جسر استراتيجي فوق الفرات على بعد حوالي 30 كلم الى جنوببغداد. وقد أسفرت المعارك عن سقوط حوالي 500 قتيل في صفوف قوات النخبة في الحرس الجمهوري كما اوضح القومندان جون التمان مسؤول اجهزة الاستخبارات في اللواء الاول من فرقة المشاة الثالثة في الجيش الامريكي لوكالة فرانس برس. وكان الجنرال بفورد بلاونت قائد فرقة المشاة الثالثة أعلن من جهته ان جنديين امريكيين قتلا. كما قالت مصادر عسكرية أمريكية في المنطقة لمراسل رويترز لوك بيكر: ان وحدات مدرعة متقدمة من فرقة المشاة الامريكية الثالثة تبعد عشرة كيلومترات فقط عن الحدود الجنوبيةلبغداد. وفي وسط العاصمة العراقية قالت مراسلة رويترز سامية نخول: انها تسمع وابلا مكثفا ومستمرا من النيران المضادة للطائرات من الضواحي الجنوبية. وقالت مصادر عسكرية امريكية: ان وحدات من الحرس الجمهوري تحركت جنوبا من بغداد في الساعات الاولى من صباح أمس الخميس لمحاولة وقف تقدم القوات الامريكية وتعزيز مواقع حول مطار العاصمة العراقية. وقالت المصادر لمراسل رويترز لوك بيكر ان طائرات تجسس امريكية رصدت التعزيزات العراقية وهي تحرك جنوبا من العاصمة خلال الليل. وقال مراسل رويترز: انهم يعتقدون ان العراقيين يحاولون تعزيز مواقع حول المطار ووقف اي تقدم امريكي نحو العاصمة. ولم يتضح بعد حجم القوات العراقية التي تتحرك جنوبا. واضاف بيكر ان 12 صاروخا امريكيا اضاءت سماء الليل قبيل الفجر اثناء إطلاقها باتجاه مواقع للحرس الجمهوري. ومن المعتقد ان تلك القوات العراقية من فرقة حمورابي الميكانيكية. ويتألف الحرس الجمهوري من ست فرق حجم الواحدة منها حوالي عشرة آلاف جندي. والاحتفاظ بالسيطرة على المطار هدف مهم للعراقيين الذين يريدون ايضا منع المزيد من القوات الامريكية من عبور جسور على نهر الفرات تتحكم في الطرق المؤدية الى بغداد. من ناحية أخرى ذكر جنرال امريكي لوكالة فرانس برس ان جنديين امريكيين قتلا في وقت مبكر أمس الخميس في «ما يبدو انه هجوم بالقذائف المضادة للدبابات (ار بي جي)» غرب نهر الفرات بالقرب من بغداد. وقال الميجور جنرال بوفورد بلونت ان الجنديين وهما من فرقة المشاة الثالثة «قتلا في ما يبدو انه هجوم بالقذائف المضادة للدبابات (ار بي جي)». واضاف ان الجنديين كانا في عربات من طراز همفي في وحدة دعم فوج المدفعية عندما تمكن مقاتلون عراقيون من التسلل على بعد عدة امتار من الجنود الامريكيين مستغلين الظلام بسبب غياب القمر الليلة الماضية. كما قالت القيادة المركزية الامريكية في قطر ان جنديا من مشاة البحرية كان اعلى شاحنة قتل عندما علق مدفعه بخطوط طاقة منخفضة الارتفاع في مدينة الناصرية بجنوبالعراق. وافادت القيادة في بيان: كان الجندي على مدفع عيار 50 ،10 على شاحنة تزن سبعة أطنان عندما مرت المركبة اسفل خطوط طاقة منخفضة الارتفاع غير مرئية. وقال البيان ان الجندي من قوة مشاة البحرية الاولى مضيفا انه يتم التحقيق لمعرفة السبب الاساسي في مقتله في الحادث الذي وقع يوم الاثنين. وقال المسؤولون الامريكيون: ان اجمالي القتلى من الجنود الامريكيين بلغ 50 منهم 40 قتلوا في ساحة المعارك وعشرة لقوا حتفهم في حوادث. وفي الساعات الاولى من صباح أمس الخميس شدد مشاة البحرية قبضتهم على الناصرية على مسافة 374 كيلومترا جنوبيبغداد بعد التغلب على المقاومة العراقية من جانب فدائيي صدام خلال الاسبوع الماضي، وقال مراسل وكالة فرانس برس ان موجة جديدة من القصف العنيف استهدفت ضواحي بغداد في وقت مبكر صباح أمس الخميس. كما سمعت انفجارات اخرى من الضواحي الجنوبية والجنوبية الشرقية للعاصمة العراقيةبغداد التي يعتقد ان فرقا عراقية تتمركز فيها. كما شهدت العاصمة العراقية الاربعاء قصفا جويا شديدا شمل القصر الجمهوري الذي استهدفه هجومان على الاقل في اليوم الثالث على التوالي من القصف على المجمع الواقع على نهر دجلة.