أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش أن الخناق يضيق على الرئيس العراقي صدام حسين مؤكدا ان القوات الأمريكية والبريطانية تقترب من بغداد ولن تتوقف حتى تنجح في تحرير الشعب العراقي من نظام وحشي شارف على النهاية.وتزامنت تصريحات بوش مع تصريحات عسكرية أمريكية تعلن بدء أولى معارك بغداد مساء أمس وذلك في مطار صدام الدولي الذي يبعد 25 كم جنوب غربي وسط العاصمة. وأكد شهود عيان أن القصف الذي استهدف مواقع حول المطار أسفر عن سقوط أكثر من 80 قتيلا عراقيا، لكن بغداد نفت سقوط المطار.وقال بوش في خطاب القاه امام 12 ألف جندي وأفراد عائلاتهم تجمعوا في قاعدة كامب لوجون التابعة لسلاح مشاة البحرية (مارينز) في ولاية كارولينا الشمالية إن الخناق يضيق وان ايام نظام وحشي شارفت على النهاية.وشدد على ان العمل الذي باشرناه سننهيه .. ولن نتوقف الا عندما يصبح العراق حرا. وقال إن العراقيين بدأوا يستقبلون القوات الامريكية والبريطانية المشاركة في الحرب في العراق كمحررين، مشيرا الى أن هذه القوات تقوم حاليا بتوزيع المساعدات الانسانية على المواطنين العراقيين. وقال مسؤولان أمريكيان رفيعا المستوى أمس إن واشنطن تنوي اقامة سفارة مؤقتة في فندق ستستأجره وترممه في العاصمة العراقية ما ان تتم الاطاحة بالنظام. ونقل عدد من الشهود ومن مراسلي الصحافة والتلفزيوين المرافقين للقوات الأمريكية المتقدمة صوب بغداد عن ضباط أمريكيين بأن قواتهم بدأت مساء أمس في شن الهجوم على مطار صدام الدولي المطار الرئيسي لبغداد ولم تواجه مقاومة. ونقل مراسل رويترز لوك بيكر عن مصادر عسكرية افادتها بأن قوة عمل من الفرقة الثالثة مشاة شنت هجوما على المطار واحتفظت بمواقع لها جنوب شرقي المطار وغربه ولم يواجهوا أي مقاومة. وبحسب مراسلين، لقي أكثر من 80 عراقيا مصرعهم واصيب نحو 120 شخصا في قرية الفرات الواقعة قرب مطار بغداد عقب هجوم صاروخي امريكي قبيل اقتحام المطار. وقال مراسل رويترز: رأينا كومة من الجثث في احد المستشفيات الاربعة التي نقل اليها الضحايا. وقد استؤنف القصف على العاصمة بغداد نهارا ومساء أمس وغرقت العاصمة في في ظلام دامس بعد انقطاع التيار الكهربائي. وفي الشمال، تعرضت المواقع العراقية لقصف جوي حتى يتمكن البشمركة (مقاتلون اكراد) من الزحف نحو الموصل، وكذلك على بغداد عصرا ومساء امس. وفي الجنوب وقعت معارك في البصرة حيث لم تتقدم القوات البريطانية منذ اسبوع الا بنحو كيلومتر واحد نحو قلب المدينة. وواصلت الفرقة الثالثة للمشاة الاميركية التي وصلت أمس الى مشارف بغداد زحفها بعد ان التفت الاربعاء حول مدينة كربلاء على بعد 80 كلم جنوب العاصمة. واستولت القوات الاميركية بعد ذلك على جسر استراتيجي يعبر الفرات بين كربلاء وبغداد مما اتاح لها مواصلة زحفها نحو العاصمة بدعم الطيران. وقال الميجور جون التمان ضابط الاستخبارات في اللواء الاول من فرقة المشاة الاميركية الثالثة ان حوالى 500 جندي عراقي قتلوا امس عندما صدت القوات الاميركية هجوما للقوات العراقية لاستعادة هذا الجسر فوق نهر الفرات. وقتل جنديان امريكيان قبل فجر أمس في هجوم بالقذائف المضادة للدبابات غرب نهر الفرات بالقرب من بغداد كما اكد الجنرال بافورد بلاونت قائد الفرقة الثالثة للمشاة. وأقرت القيادة الامريكية الوسطى في قطر في بيان انها فقدت طائرة من طراز "اف-ايه 18 هورنيت" ومروحية اميركية من طراز "بلاكهوك" في المعارك. كما اعلنت أن القوات الخاصة شنت ليل الاربعاء الخميس هجوما على احد قصور الرئيس العراقي صدام حسين على مسافة 90 كلم من بغداد، من دون ان تتمكن من القبض على مسؤولين في النظام. وقال الجنرال فنسنت بروكس في مؤتمر صحافي عقده في معسكر السيلية في قطر ان هذا القصر كان معروفا بانه احد اماكن سكن صدام حسين واولاده.