يعتبر حي اللقائط أحد أكبر أحياد مدينة سكاكا وأكثرها اتساعا ويتميز الحي بمزارعه الجميلة وفاكهته وعين مائه الحار المتدفقة طبيعياً.. إلا أن الحي ظل لسنوات طويلة يعاني من اهمال البلدية له فلم يتم تنظيم شوارعه ولا رصفها ولا إضاءتها إلا شارع واحد، كما يعاني الحي من عدم تنظيمه وتنظيم شوارعه إذ تمت سفلتة معظم الشوارع سفلتة مؤقتة مضى عليها أكثر من 15 عاما فيما لا تلوح في الأفق أية بارقة أمل من أجل تنظيم ورصف وسفلتة الشوارع الترابية في احيائه الجديدة، ونظراً لابتعاد الحي عن مركز مدينة سكاكا فهو بحاجة الى تطوير المركز الصحي فيه ليكون مستشفى سعة 50 سريراً إضافة الى إنشاء حدائق ومرافق بلدية لخدمة سكانه الذين نسيتهم بلدية المنطقة طوال سنوات. تقرير لجنة الوكلاء ويتحدث تقرير أرسل الى لجنة من وكلاء الوزارات عن منطقة الجوف بشكل عام عن عشوائية التخطيط وانعدام مظاهر المدنية في مدن منطقة الجوف ومنها سكاكا واللقائط فيقول: تعتبر ظاهرة الانتشار العشوائي وانعدام مظاهر المدنية والطرق الحديثة من أهم المظاهر التي تثير الاستغراب فخدمات الشؤون البلدية والقروية أسوأ من خدمات القطاع الصحي كما أن مدن وقرى المنطقة لا تزال تغط في سبات عميق فقد فاتها الركب وبقيت في وضعها المتخلف المزري الذي لا يليق ان تحياه منطقة من مناطق المملكة في هذا العهد الزاهر، فالمنطقة تفتقر الى فتح شوارع حديثة بالرغم من اعتمادها قبل أكثر من عشرين عاما ولم يتم تنفيذها كما أن مدينة سكاكا ومدن المنطقة تفتقد السفلتة والانارة والتنظيم والحدائق العامة ومناطق الخدمات العامة والأسواق بمختلف وجوهها، إضافة الى انتشار السفلتة المؤقتة التي مضى عليها عشرات السنين في احياء المدن والقرى والضواحي، كما تفتقد مدن المنطقة الى مظاهر الحياة المدنية والتشجير والتجميل من ميادين فسيحة وأرصفة عريضة وأسواق جيدة، كما تعاني مدن المنطقة الكبرى من عدم تنظيم الشوارع الرئيسية وتسهيل الحركة عليها نتيجة لعدم وجود أية جسور أو انفاق تسهل الحركة وتساهم في التقليل من التقاطعات التي باتت تشكل تعطيلا لمصالح المواطنين وخطراً على حياتهم. لحي اللقائط وسكانه مطالب يتطلعون الى تحقيقها من أجهزة حكومية طالما تجاهلت مطالب هذا الحي، حيث يفتقر الى معظم مكونات البنى التحتية الجيدة، فالطرق البلدية في أسوأ حالاتها والخدمات الصحية لا تشفي غليل مريض أو محتاج ومياه الشرب الصحية بدأ يصلها خطر التلوث بمياه الصرف الصحي ومدارسها في أسوأ حالاتها فلا يوجد سوى القليل من المباني الحكومية لبناتها وأبنائها ويعاني أهلها من عدم وجود أي حديقة أو أماكن للترفيه. ملاحظات وآراء الأستاذ حمود بن حواس العوذة يقول أن الحي يعاني من مشكلة توزيع مشروع المياه الذي لا يغطي احتياجات سكانه المتزايدة والذين باتوا يحصلون على المياه عن طريق الوايتات نتيجة لضعف امكانيات خزان المياه الحالي ويقول العوذة إنه تم حفر بئر جديدة إلا أن مياهها ليست في جودة مياه البئر السابق مشيراً إلى معاناة الحي من نقص المياه في فصل الصيف. ويشير حمد القاضب أن اللقائط يعاني من إهمال في تخطيطه وتوزيع شوارعه مما أفقده صلته بمدينة سكاكا واتصاله بالشوارع الرئيسية، ولا توجد في الحي شوارع مرصوفة أو منظمة. ويؤكد عبدالله بن محمد الفرحان: يعتبر اللقائط أقدم أحياء مدينة سكاكا وبالرغم من الأهمية التاريخية والسياحية للحي إلا أنه ظل يعاني من عدم اهتمام الجهات المسؤولة، ويعاني الحي أيضاً من عدم الاهتمام بسفلتتها وصيانتها وضعف الإضاءة والتخطيط. المواطن بندر الحميد يقول بالرغم من أن حي اللقائط يعتبر القلب النابض لمدينة سكاكا إلا أنه ظل يعاني من عدم الاهتمام فالنظافة في أسوأ حالاتها فيه، وتنتشر الحفر والمياه في مختلف الطرقات، كما أن تخطيط وتنفيذ المباني والأسواق أضفى طابعاً عشوائياً على الحي مما أفقده رونقه وجماله، إضافة إلى افتقار الحي إلى التشجير والمرافق والخدمات. المواطن إبراهيم القاضب يقول لا يزال حي اللقائط بحاجة إلى حمايته من مخاطر الأمطار والسيول، كما يعاني الحي من عدم سفلتة كثير من شوارعه الخلفية وعدم تنظيمها، إضافة إلى غياب السفلتة عن شوارع الأحياء الجديدة في اللقائط والقديمة. هليل بن عايد الضويحي يقول: تعتبر شوارع اللقائط من أكثر الشوارع التي تعرضت لإهمال البلديات، فظلت الشوارع على حالها منذ سنوات طويلة دون أن يتم إيجاد حل لسفلتتها وتنظيمها وتوسيعها، كما يعتبر الحي من أهم الأحياء التي تحتاج إلى إعادة تخطيط نظراً لكثرة البساتين القديمة والمهملة، ووجود العديد من الاختناقات في الشوارع القديمة في الحي. ياسر بن حمد الخالدي قال لابد وأن تصدم الزائر تلك المنعطفات الحادة والمتعرجة لطرق الحي، وعدم تنظيم شوارعه وترتيبها، لذا فهو من أهم الأحياء التي تفتقد إلى التنظيم في سكاكا القديمة. ويضيف أن الحي يعتبر أحد أكبر أحياء المدينة وأكثرها كثافة سكانية وبالرغم من ذلك فهو يعاني من ضعف كبير في بنيته الأساسية ودمار كبير في شوارعه وطبقتها الأسفلتية ابتداء من شارع مكافحة المخدرات وانتهاء بأحياء شارع الشماليات والقبليات واليابس والأحياء الجديدة والتي تفتقد إلى أبسط مقومات التنظيم إضافة إلى انعدام الإضاءة في معظم الشوارع وضعفها في شوارع أخرى. نايف بن محمد الشمدين قال: إن الحي أصبح متقادماً الآن ويعاني من اهتراء سفلتته وانتهاء صلاحيتها، كما يعاني من مشكل تدفق السيول والأمطار في الشتاء وعدم وجود قنوات لتصريف المياه إضافة إلى ضيق الشوارع واكتظاظها وعدم سفلتتها منذ فترة طويلة مشيراً إلى أهمية إيجاد طريق آخر غير الطريق الحالي الذي يربط الحي بسكاكا وذلك بازدواج طريق اللقائط الشعيب في أسرع وقت. جميل موسى قال: إن اللقائط تعاني طوال أكثر من 20 عاما من عدم سفلتة شوارعها وتنظيمها وافتقارها إلى خدمات الماء والصرف الصحي والتشجير والمرافق، ولا تزال معظم أحياء المخططات السكنية القديمة والجديدة بلا سفلتة أو خدمات منذ سنوات طويلة، وهي بحاجة إلى التفاتة صادقة ومسؤولة لحل المشاكل الكثيرة التي تعاني منها. نظرة عامة.. الأستاذ مفلح بن عبدالله الكايد قال إنه ليس حي اللقائط فقط الذي يفتقر إلى التنمية بل إنها كل المدينة إذ بالرغم من النقلة التنموية الهائلة التي خطتها مدن المملكة إلا أن التنمية التي تحققت في منطقة الجوف تظل دون المستوى المأمول إذا ما قارناها بتاريخ المدينة العريق وجذورها الضاربة في أعماق التاريخ الممتدة إلى عصرنا الحاضر، فمدينة سكاكا بحاجة إلى نهضة تنموية شاملة تطال كل نواحي الحياة فيها فالتعليم الجامعي مغيب مما اضطر بعض الأهالي إلى ابتعاث أبنائهم كما أن قرب مياه للشرب سطحية في مدينة سكاكا قريبة من سطح الأرض ووجود آلاف حفر البيارات على مسافات غير بعيدة منها أدى إلى تسرب مياه الصرف إلى مياه الشرب وسبب بالتالي تلوثها مع أنها كانت من أنقى مياه الشرب في الدولة.. ويشير إلى أهمية اعتماد بلدية المنطقة ومقام وزارة البلديات لتنظيم وسفلتة حديثة للمدينة تتلاءم مع معطيات النهضة الحديثة التي تعيشها بلادنا. حمود الحواس قال انتشرت في سكاكا مؤخرا حمى الاعتداء على الأراضي البيضاء بعضها بحجج تاريخية وملكية صحيحة وبعضها دون وجه حق، إلا أن رئاسة محاكم منطقة الجوف كانت تحاول أن تتحقق من صدقية امتلاك المدعين لتلك الأراضي لمنع الكثير من ضعاف النفوس من الاعتداء على الأراضي البيضاء التي هي في النهاية مصلحة عامة لكافة المواطنين تضم أراضي للقطاعات الحكومية المختلفة من مدارس ومستشفيات وغيرها. حمدان الطالب قال لقد آن الأوان لأن نسمي الأشياء بأسمائها.. لقد انحسرت التنمية ووقفت دون منطقة الجوف ومنها حي اللقائط، فلم تتحقق فيها التنمية التي كانت تتطلع إليها جموع المواطنين، ولم تتحقق التنمية التي ترضي طموح ولاة الأمر في رؤية وطن واحد تسوده العدالة والمساواة.. ويقول حمدان إن حي اللقائط من أكثر المتضررين من التشويه للبيئة حيث لا يزال البعض يمارس رمي النفايات وبقايا المباني المهدمة وأكوام الزبالة في المنطقة الفاصلة بين اللقائط وحارة الشعيب وعلى امتداد الطريق الاقليمي الذي تعبره السيارات المارة بمدينة سكاكا إضافة إلى الحي الجنوبي من اللقائط مما يعطي انطباعات غير مناسبة عن سكاكا وسكانها. ويشير الطالب إلى مشكلة المواطنين الذين يسكنون في الصناديق على مدخلي سكاكا الشمالي والجنوبي في ظروف بالغة القسوة صيفا وشتاء مشيراً إلى المعاناة التي يتكبدها الأهالي نتيجة لسكنهم في هذه الصناديق غير المناسبة للحياة، مشيراً إلى التشويه الذي تمثله هذه الصناديق للطريق العام حيث أنها أول ما يشاهده الزائر لمدينة سكاكا. وأوضح أن الشوارع في بعض الأحياء وخاصة حي الشعيب واللقائط تعاني من الفوضى العامة فهي غير منظمة وتعاني من عدم الصيانة وهي أقيمت قبل سنوات بطريقة عشوائية كما تنتشر الرمال على معظم الطرق حتى غطت طبقة الأسفلت فيما الأهالي يعانون من استمرار هذه المشكلات.