في ظل التوسع العمراني والسكاني الكبير الذي تشهده محافظة القريات خلال السنوات الأخيرة مازالت بعض أحياء القريات القديمة منها والحديثة تعاني نقصاً في بعض خدمات البنية التحتية. وفي مقدمة هذه الخدمات المفقودة إعادة سفلتة شوارع الأحياء القديمة وإصلاح الحفر التي تنتشر في عددٍ من شوارعها الفرعية والبدء بسفلتة شوارع الأحياء الحديثة التي بدأ البناء بها يظهر بقوة.
ويعد حي حصيدة بمحافظة القريات من الأحياء القديمة التي أُقيمت مع بداية ظهور مدينة القريات عام 1357ه, ويسكنه عددٌ كبيرٌ من السكان, كما أن الحي يحتضن مؤسسات حكومية مهمة، مثل: مستشفى القريات العام الذي تأسَّس عام 1405ه, ويعد أكبر مستشفيات المحافظة، إضافة إلى وجود عددٍ من كليات جامعة الجوف التي افتُتحت أخيراً بهذا الحي.
ورغم أهمية هذا الحي والقيمة التاريخية له فما زال يُعد من أسوأ أحياء القريات تنظيماً وخدمةً؛ حيث تطورت تلك الأحياء كثيراً فيما لايزال يعاني سكان هذا الحي نقص عددٍ من الخدمات الأساسية التي استمرت معهم لعشرات السنين وما زالت تنتظر حلولاً جذرية وحقيقية تحتاج إلى عملٍ جاد تقوم به الجهات الحكومية المعنية لتُنهي معاناتهم.
وتتسم شوارع الحي بسوء سفلتتها وكثرة الحفر بها وكميّات المياه المتدفقة عليها بشكلٍ شبه يومي حيث تتسرّب إما من المنازل لعدم وجود مشروع الصرف الصحي بها أو بسبب مياه الأمطار، وذلك لافتقار شوارعها إلى مشروع تصريف مياه الأمطار والسيول؛ حيث سرعان ما تصبح مستنقعات تتكاثر عليها الحشرات التي تنقل الأمراض لساكني الحي.
ويعاني السكّان بحي حصيدة كثرة انقطاع المياه عن منازلهم وصعوبة توفيرها، خصوصا في موسم الصيف لعدم وجود مشروعٍ لإيصال المياه إليها.
أما في حي الملك فهد الواقع غرب السجون؛ فقد طالب المواطنون: حامد الرويلي وخالد العنزي وسامي الدهام، بسفلتة شوارع الحي التي تقع أمام منازلهم والتي لم يشملها مشروع السفلتة الذي نفّذته البلدية أخيراً.
وقال المواطنون، ل "سبق"، إن أهالي هذه المناطق من الحي سبق أن اجتمعوا أخيراً مع رئيس البلدية المهندس علي الشمّري ووعدهم بسفلتة شوارع منازلهم قريباً.