سعادة الأستاذ خالد المالك المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كغيري من قراء درة الصحف «الجزيرة» عموما وأبناء الرسوالقصيم في مختلف مناطق المملكة خصوصا تابعت العمل الرائع الذي جسده يراع الأستاذ عبدالله العقيل في حدود الوطن. ولا أخفيكم سراً وأنا البعيد عن مسقط رأسي من حيث المكان وما حدث بها من حيث الزمان ان حدود الوطن كان كينبوع نهلت منه كماً هائلاً من المعلومات عنها. والمتتبع للأجزاء الستة من هذا العمل الذي قام بطرحه الأستاذ عبدالله يرى بما لا يدع مجالا للشك الرسالة التي يحاول ارسالها من خلال هذا الطرح. وهي ايضاح لما يجب أن تفخر به الأمم وتفاخر. فرجال سطروا بدمائهم وجسدوا أروع صور التضحية والفداء دفاعاً عن أوطانهم وأهاليهم وأموالهم ساكبين دماءهم على أعتاب مدينتهم هم أحق بأن نفخر بهم. ورجال قضوا حياتهم بين أروقة الكتب وجدران العلوم يستقون ويسقون هم أحق بأن نخلد ذكراهم ونتذاكرهم ونتخذهم قدوة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام. وأذكر ان أستاذ التاريخ في ثانويتي العامة الأستاذ عبدالعزيز المشوح عندما كان يحدثنا عن تاريخ الدولة السعودية عرج على ما حدث في القصيم عموما وفي الرس وعنيزة خصوصاً أثناء الحصار العثماني للمدينتين عندما كان الأتراك يضربونهم في المدافع فيخمدون نيران أهاليها في العشاء دلالة على إلحاق الهزيمة بهم فلا يطلع الفجر حتى تشعل نيرانهم من جديد اشارة على الصمود والثبات مع قلة عددهم وعدتهم. ومثل حدود الوطن من الطبيعي جداً ان يرد فيه سهو أو خطأ أو خلط. فهذا هو ديدن الأعمال الضخمة. لذا أردت أن أنوه أخيراً فيما يخص ترجمة الشيخ محمد بن ناصر الحناكي رحمه الله ومن ذكر أنه من العويمر من سبيع والحقيقة هي أنه من بني ثور من سبيع كما ذكر عن أخيه الشيخ سالم رحمه الله وبالتالي ينطبق على ابنه ناصر. وهذا لا يعني هضم الأستاذ عبدالله حقوقه بل على العكس. فهو يستحق كل التقدير والشكر والمتابعة. لذا فأعلاه ليس إلا شكراً من أحد أبناء الرس على وفائه للرس وأهلها وتعهد بمتابعة باقي حلقات حدود الوطن التي من المؤكد ان ما طرح منها ما هو إلا غيض من فيض من باقي مدن مملكتنا الحبيبة. يوسف سليمان سالم الحناكي