فجعت محافظة الرس بل فجع الوطن هذا الأسبوع بوفاة الشيخ الجليل صالح بن مطلق الحناكي (رحمه الله). لقد فقدت الرس وقراها وهجرها وبواديها بوفاته علماً من أعلام الخير وأحد ينابيع الصدقة.. لقد ظل الشيخ الحناكي ومنذ فترة طويلة أباً باراً وحانياً على الفقراء والمساكين ليس في الرس وما جاورها بل تعدى ذلك إلى نواحٍ عدة من مناطق الوطن بما في ذلك صدقاته وأعماله الخيرية في الحرمين الشريفين في شهر رمضان وغيره. لن أسهب في الحديث عن أعمال هذا الإنسان المحب للخير لأن أعماله ومعطياته الخيرة تتحدث عن نفسها وأصبحت معروفة لدى القاصي والداني مع العلم بأنه لا يتباهى بذلك إطلاقاً بل إنه الرجل المتواضع الدمث الخلق القريب من القلب. لقد كان الشيخ صالح مطلق الحناكي مثالاً وأنموذجاً للإنسان المواطن المخلص المحب للخير من خلال أعمال الخير والبر والتي لا يرجو من ورائها مديحاً أو جزاء أو شكوراً عدا رضا الرب وقبوله لأعماله خالصة لوجهه سبحانه وتعالى. رحم الله الشيخ صالح المطلق الحناكي وأسكنه فسيح جناته وتقبله مع عباده الصالحين وجزاه الله عن أمته ومساكين وأيتام وطنه خير الجزاء. عزائي للرس المحافظة والقصيم المنطقة وللوطن كله برحيل هذا الإنسان (الخيري) الذي قدم من خلال أعماله نموذجاً للمواطن الصالح المحب للخير والساعي إليه. عزائي لأبنائه الكرام وزوجاته وبناته وكافة أفراد أسرة الحناكي بمناطق المملكة. رحم الله الفقيد الشيخ صالح بن مطلق الحناكي وأسأله جلت قدرته أن يغفر له ويرحمه وينزله منازل الصديقين والشهداء وأن يجعل قبره روضة من رياض الجنة وأن يلهم أبناءه وذويه ومحبيه وأسرته الصبر والسلوان. {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.