اعتبر الدكتور علي شويل القرني رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للإعلام والاتصال موافقة وزير الإعلام على إنشاء هيئة للصحافيين السعوديين نتاجاً طبيعياً للمرحلة التي وصلت إليها وسائل الإعلام السعودي من قوة في الشخصية واقتدار في المهنية، مشيراً إلى أن الموافقة على نظام المؤسسات الصحافية قبل حوالي العامين تمثل انطلاقة جديدة لتأسيس كيانات إعلامية متمكنة تساهم في تطوير الأداء الإعلامي مؤكداً على التفعيل الحقيقي لهذه الهيئة من خلال اجتماعات تأسيسية واختيارات المجالس المشرفة واللجان التنفيذية وغيرها من مستلزمات هيكلية ضرورية. ورأى د.القرني ان الجمعية السعودية للاعلام والاتصال مع ظهور هيئة الصحافيين السعوديين يعدان مشروعين مكملين لبعضهما البعض منوهاً ان كل واحد منهما يحتاج الآخر لدعم أهداف عليا واحدة وهي الارتقاء بالأداء الإعلامي في المملكة إلى مستوى التحديات الكبيرة التي تواجهها المملكة من جراء مناخات العداء وحملات التجني الظالمة. وبيّن رئيس مجلس إدارة الجمعية الإعلامية في نهاية حديثه ان المرحلة القادمة هي مرحلة هامة وحساسة من تاريخ المملكة حيث من المفترض ان تقوم كل من الجمعية السعودية للاعلام والإتصال وهيئة الصحافيين السعوديين بدور ومسئوليات تاريخية لتأسيس وعي إعلامي قادر على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية بإذن الله. يجب أن نتجاوز الاحتفاء بالمبادرة كما أكد الدكتور محمد البشر أستاذ الإعلام السياسي المشارك بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وعضوا مجلس ادارة الجمعية السعودية للإعلام والاتصال على ان الموافقة بإنشاء الهيئة في حد ذاته مؤشر إيجابي على تنامي الوعي بأهمية الصحافة ورسالتها في المجتمع. كما شدد د.البشر على تجاوز الاحتفاء بهذه المبادرة إلى التأكيد على أهدافها وما يمكن ان تحققه من مكاسب لتطوير الممارسة الصحفية قبل ان تتشكل هويتها وان نستبق مرحلة رسم ملامحها العامة للحديث عن الحقيقة التي ينبغي ان تكون عليها وأضاف أستاذ الإعلام السياسي ان مجرد إنشاء هيئة للصحفيين لا يمثل إضافة نوعية للعمل الصحفي في بلادنا ما لم تنعكس مناشط وبرامج هذه الهيئة على تطوير مهنة العمل الصحفي كما ينبغي وان تمثل مرجعية قانونية للصحفيين تفسير مسؤولياتهم وواجباتهم وتضمن في الوقت نفسه حقوقهم المعنوية والمادية. ووجه د.البشر الدعوة إلى كل من يسهم في إعداد لائحتها الأساسية ان يجعل لهذه الهيئة شخصية اعتبارية متحررة من القيود الإدارية والبيروقراطية حتى لا تكون مجرد إضافة كمية للمؤسسات الإعلامية القائمة. وعن أوجه التعاون بين هاتين الجهتين اللتين يجمعهما مشترك خدمة العمل الإعلامي في المملكة قال د.البشر الهيئة تمثل قناة رئيسية من القنوات الإعلامية التي يمكن ان تتكافل في برامجها ومناشطها بل ومسؤولياتها مع الفعاليات العلمية والمهنية التي تقيمها الجمعية وأضاف انه يجب الانتظار والتريث حتى تتجلى الهيئة في الوجود ليمكن الحديث. تمثل مرحلة تاريخية مهمة قال عميد كلية الدعوة والإعلام بجامعة الإمام وعضو مجلس ادارة الجمعية السعودية للإعلام والاتصال الدكتور عبدالله الحمود ان إنشاء هيئة الصحافيين السعوديين يمثل مرحلة تاريخية مهمة في تاريخ الصحافة السعودية بشكل خاص وفي مرحلة الإعلام السعودي بشكل عام مشيراً إلى انها مرحلة طال انتظارها باعتبارها مرحلة تضفي على الممارسة الصحفية في المجتمع السعودي بعداً مهماً جداً يكمن في الواقع التنافسي. كما تطلع د.الحمود إلى إنشاء هيئات أخرى للاذاعيين والتلفزيونيين مشيراً الى ان الواقع المتطور دائماً في المجتمع السعودي يوصل إلى إنشاء جمعيات أو هيئات أكثر تخصصية على نحو هيئات للمعدين والمخرجين والمذيعين والمنتجين وفق رؤية مؤسسية مهنية جيدة.