قصفت طائرات التحالف الدولي واديا في وسط أفغانستان بعد كمين تعرضت له دورية أمريكية في هذه المنطقة. وفقا لما أعلنه المتحدث باسم القوات الأمريكية في أفغانستان الكولونيل روجركينغ أمس الثلاثاء . وقد تعرضت دورية تابعة للقوات الخاصة الأمريكية لهجوم بالرشاشات الثقيلة والقذائف المضادة للدروع (آر بي جي) يوم الاثنين بينما كانت تقوم بجولة استطلاعية في وادي باغرام في شمال ولاية ارزغان. وقال الكولونيل كينغ ان الكمين الذي نصبه خمسة رجال على الأقل مدججين بالأسلحة لم يسفر عن إصابات. وأوضح انه «تم طلب دعم جوي وألقت طائرات أف-16 تابعة لقوات التحالف خمس قنابل تزن 250 كلغ وحوالي مئة قذيفة أطلقت على ثلاثة أهداف ممن بينها كهوف وخمسة رجال مسلحين على الأقل». وأوضح ان المهاجمين الذين لم يعرف مصيرهم «كانوا متمركزين على جبل يشرف على الوادي بينما كانت القوات الأمريكية تقوم بعمليات بحث عن مخابئ للاسلحة». من جهة أخرى أطلقت ثلاثة صواريخ الاثنين على قاعدة أمريكية في ولاية خوست الواقعة على الحدود مع باكستان في شرق البلاد. وقال المتحدث الأمريكي إنها لم تصب هدفها. كما سقط صاروخ واحد على الأقل بالقرب من قاعدة عسكرية ألمانية في كابول يوم الاثنين ليتزامن مع تسليم قيادة قوة حفظ السلام الدولية الى كل من ألمانياوهولندا وزيارة وزير الدفاع الألماني لأفغانستان. وقال بشير سالانجي قائد الأمن في كابول لرويترز ان قذيفة من عيار 122ملليمترا سقطت على بعد 5 ،1 كيلومتر من القاعدة الالمانية لكنها لم تسفر عن أي إصابات. وتسلمت كل من المانياوهولندا أمس خلفا لتركيا قيادة قوة حفظ السلام الدولية المؤلفة من 22 دولة وتقوم بحماية العاصمة الأفغانية كابول وسط دعوات لمد فترة بقاء قوة الأمن الدولية لما بعد ديسمبر كانون الأول القادم وتوسيع نطاق نفوذها لمناطق أخرى داخل البلاد. وقال قائد القوات التركية الجنرال حلمي حكيم زورلو الاسبوع الماضي ان القوة الدولية تحتاج للبقاء في أفغانستان ما بين سنتين وثلاث سنوات على الأقل حتى يتم تشكيل جيش وطني وقوات شرطة قوية لحماية البلاد من ان تغرق مجددا في حالة من الفوضى. وستشارك ألمانيا بحوالي 2500 جندي في القوة فيما ستشارك هولندا بسبعمائة جندي ليكون اجمالي القوة 4500 فرد. ومن جانب آخر أعلنت الأممالمتحدة ان أفغانستان أصبحت يوم الاثنين الدولة ال89 التي تصادق على معاهدة تأسيس المحكمة الجنائية الدولية المكلفة بالنظر في جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية. ومن المقرر ان تصبح المحكمة الجنائية الدولية التي أنشأتها معاهدة روما في 17 تموز/يوليو 1998 ووقعها 138 بلدا واتخذت مقرا لها في لاهاي عملانية في نهاية هذه السنة. وقال وليام بيس منسق التحالف من أجل المحكمة الجنائية الدولية الذي يمثل الف منظمة غير حكومية تعنى بالدفاع عن حقوق الانسان في بيان ان مصادقة أفغانستان «رغم الضغوط القوية هو دليل إضافي على التزام أفغانستان الديموقراطية والعدالة».وقد شنت الولاياتالمتحدة حملة دبلوماسية شرسة من أجل اعفاء رعاياها من المثول أمام المحكمة الجنائية الدولية.