ذكرت مصادر رسمية أن قائد القيادة المركزية الاميركية الجنرال جون أبي زيد بحث "الوضع المتطور" في أفغانستان مع تصاعد عمليات المقاومة مع الرئيس برويز مشرف في إسلام آباد أمس. وأوضحت ان تزايد الهجمات على القوات الاميركية وحلفائها الافغان تصدر جدول أعمال المحادثات، الى جانب الوضع في العراق. وشن الجيش الوطني الافغاني الجديد أول معاركه القتالية واجتاح منطقة وادي زورمات جنوب شرقي البلاد لملاحقة فلول حركة "طالبان". كما وصل وزير الداخلية الافغاني علي أحمد جلالي إلى إسلام آباد لبحث الامن ومواضيع أخرى مع المسؤولين الباكستانيين، بعدما تسببت اتهامات كابول للقوات الباكستانية باختراق الحدود الأفغانية في إحداث توتر بين الدولتين. في غضون ذلك، تواصلت الهجمات على القوات الأميركية في أفغانستان. وقال الناطق العسكري الأميركي الكولونيل رودني ديفيس إن صاروخين سقطا قرب قاعدة أميركية ليل الثلثاء في ضاحية جيكوه جنوب قندهار. كما تعرضت قوات التحالف ليل الثلثاء أيضاً لهجوم من مسلح مجهول في ضاحية أسد آباد في إقليم كونار الشرقي. وأضاف ان "قوات التحالف التي كانت في مهمة دورية جبلية وقعت في كمين استخدمت فيه الاسلحة الخفيفة في حين لم تقع أي خسائر في الارواح أو خسائر مادية، وردت على مصدر النيران ودحرت العدو". وذكر أن هجوماً آخر نفذ صباح أول من أمس ضد قوات التحالف في ضاحية أورغون في إقليم بكتيا الجنوبي من دون ان تقع أي إصابات في أي من هذه الهجمات. يأتي ذلك في وقت أعلن أمس ان الجيش الافغاني الجديد بدأ الاثنين الماضي اولى "عملياته العسكرية" في افغانستان وذلك في ولاية باكتيا جنوب شرق. وقال ديفيس ان ست وحدات نحو ألف عنصر من هذا الجيش "توجهت منذ يومين الى وادي زورمات" جنوب غربي غارديز، عاصمة ولاية باكتيا. واضاف ان العملية التي تجري بدعم من قوات التحالف ويطلق عليها اسم "التطهير الحربي"، هي "العملية العسكرية الاولى التي يشنها الجيش الجديد" منذ انشائه في منتصف العام 2002. وأوضح "ان مهمة هذا الجيش هي قتل وأسر المقاتلين المناهضين للتحالف وتدمير معاقلهم ووقف النشاطات في وادي زورمات بهدف دعم الحكومة المركزية في كابول". ويضم الجيش الافغاني حالياً خمسة آلاف جندي ويتلقى تجهيزاته في صورة رئيسية من الجيش الاميركي.