قال قائد أفغاني أن قواته تبادلت إطلاق القذائف والصواريخ مع قوات مناهضة لها على الجانب الباكستاني من الحدود، مؤكداً تسلل عشرات القوات الباكستانية إلى الأراضي الأفغانية. وفي غضون ذلك، أعلنت الشرطة أن انفجاراً وقع في كابول مساء أول من أمس، ناجمًا عن قنبلة، وذلك للمرة الثانية هذا الأسبوع، مشيرة إلى أن وحدة متخصصة حاولت تعطيل قنبلة أخرى. أعلن خيال باز شيرزاي القائد العسكري في ولاية خوست جنوب شرقي أفغانستان أمس، أن قواته أطلقت قذائف عدة في اتجاه الأراضي الباكستانية، رداً على قذائف سقطت جنوب مدينة خوست. واتهم شيرازي جماعات باكستانية بمواصلة احتلال أجزاء عدة من الأراضي الأفغانية منها قرية غلام خان التي "اجتاحتها" ليل أول من أمس، مضيفاً أن "نحو 800 من القوات الباكستانية كانت في أراض أفغانية وأن الجانبين باتا لا يبعدان في بعض المناطق سوى 30 متراً". وقال: "الموقف متوتر بشكل غير عادي. في كل دقيقة هناك خطر كبير للمواجهة". وأضاف أن سلطات خوست نشرت رجالاً وأسلحة رداً على التوغل الباكستاني، مشيراً إلى أن مسؤولين باكستانيين قالوا إن "بعض الإرهابيين" أطلقوا صواريخ لإشعال صراع بين أفغانستانوباكستان. وأكدر شيرازي أن الموقف لن يهدأ إلا بعد انسحاب تلك القوات من الأراضي الأفغانية، مضيفًا أن "حكومتنا تتصل مع باكستان حول الأمر. إنها قضية كبيرة". وأنكر المسؤولون الباكستانيون عبور أي قوات مسلحة الحدود، فيما يعتقد بأن فلول "طالبان" مسؤولة عن عمليات التسلل تلك. وأكد الكولونيل روجر كينغ الناطق باسم التحالف وقوع مواجهة بين القوات الأفغانية والباكستانية و"تبادل لإطلاق النيران التحذيرية" التي "لم تسفر عن إصابات بشرية" بحسب قوله. وأضاف الناطق الأميركي في مؤتمر صحافي أن الحدود لم ترسم بشكل جيد وأن التحالف يتصل بالطرفين لحل الموقف. ويأتي التوتر قبيل زيارة الرئيس الأفغاني حميد كارزاي لباكستان الثلثاء المقبل. إلى ذلك، قال أحد مسؤولي الأمن في كابول أمس، إن انفجاراً وقع على طريق صبيقه في إقليم تيماني الذي يبعد ثلاثة كيلومترات شمال غربي كابول مساء أول من أمس، ولم يسفر عن ضحايا أو أضرار. وأضاف أن الانفجار وقع على طريق كان يعبد، موضحاً أن الشرطة قامت بتعطيل قنبلة ثانية عثر عليها قرب مكان الانفجار. والطريق المستهدف هو طريق سريع أمرت الحكومة بتعبيده. والمنطقة التي وقع فيها الانفجار ليست سكنية. وكان ثلاثة جنود أفغان أصيبوا بجروح طفيفة الأحد الماضي، من جراء انفجار قوي في كابول وقع على بعد نحو كيلومتر واحد من السفارة الأميركية على الطريق المؤدي إلى جلال آباد شرق. وقال ناطق باسم القوة الدولية للمساعدة على إحلال الأمن إيساف المسؤولة عن الأمن في كابول، إن العبوة كانت تتألف من نحو خمسة كلغ من المتفجرات. وفي 30 آذار مارس الماضي، أصيبت قيادة قوة "إيساف" الكائنة في وسط المدينة قرب السفارة الأميركية والرئاسة الأفغانية، بصاروخ أطلق في كابول. ولم يسفر الصاروخ عن وقوع إصابات. من جهة أخرى، أعلن الجيش الأميركي أمس، أن جنودًا رومانيين يعملون في قوات التحالف الدولي في أفغانستان عثروا على كمية من الأسلحة هي الأكبر التي تكشف في هذا البلد منذ خريف عام 2001. ونقلت الصحف عن الناطق باسم القوات الأميركية الكولونيل روجر كينغ قوله إن الجنود الرومانيين عثروا على نحو ثلاثة آلاف قذيفة من عيار 107 ملم و250 ألف طلقة من عيار .712 ملم وعتاد يتكون من عيارات خفيفة وعتاد آخر وألغام. وأضاف أن العثور على هذه الأسلحة التي اكتشفت في ثلاثة أماكن سرية تم الاسبوع الجاري، في عملية انتهت أول من أمس، قرب قلعة عاصمة ولاية زابول في جنوبأفغانستان على الحدود مع باكستان. من جهة أخرى، كانت قاعدة التحالف في أورغان شمال ولاية بكتيكا جنوب شرقي هدفًا لقذائف سقط أقربها على بعد نحو 400 متر من القاعدة من دون أن توقع ضحايا أو أضرار مادية مساء أول من أمس.