أعلن الجيش الاميركي أمس أن طائراته نفذت مزيداً من الغارات ضد مخابئ يشتبه بأنها تؤوي مسلحين في أفغانستان، ونفى أنباء عن سقوط ضحايا مدنيين. وكان الناطق باسم حكومة إقليم هلمند وسط الحاج محمد والي أكد أول من أمس أن 17 مدنياً على الاقل معظمهم من النساء والاطفال لقوا حتفهم وأصيب عشرة آخرون خلال قصف لقوات التحالف منذ الاحد الماضي. وصرح بأن مسؤولاً إقليمياً أفاد بمقتل مدنيين بعدما حضر أقارب الضحايا إلى مقر السلطات الاقليمية. وأبلغ قروي وكالة "رويترز" أنه شاهد جثث امرأتين وطفلين ورجل في مجرى نهر في المنطقة. لكن الكولونيل روجر كينج الناطق باسم القوات الاميركية أبلغ الصحافيين في قاعدة بغرام شمال كابول أنه لا يعرف شيئاً عن وقوع ضحايا من المدنيين. وقال: "لم يؤكد تقويم الخسائر وقوع أي إصابات بين غير المقاتلين حتى الآن". وأضاف: "صوبت الطائرات نيرانها نحو أهداف أطلقت النيران على القوات الاميركية". كما نفى ناطق باسم الرئيس حامد كارزاي وقوع ضحايا بين المدنيين. وقال طيب جواد أنه لم يتسن تأكيد المعلومات الصادرة عن سلطات ولاية هلمند بوقوع ضحايا مدنيين لأن المنطقة مغلقة. وقصفت طائرات "بي-1" و"بي-52" أميركية وطائرات "أف-16" تابعة للتحالف الدولي في أفغانستان الاثنين والثلثاء مجموعة من المقاتلين في وادي باغران شمال ولاية هلمند. وأعلنت القوات الاميركية أنها اعتقلت 12 مقاتلاً خلال هذه العمليات التي شنت بعد تعرض دورية تابعة للقوات الخاصة الاميركية لهجوم بالرشاشات الثقيلة والقذائف المضادة للدروع آر بي جي صباح الاثنين بينما كانت تقوم بجولة استطلاعية في وادي باغران. وصرح كينغ بأن أعمال القصف استمرت الاربعاء وأن ثلاثة أشخاص آخرين اعتقلوا. وأضاف أن طائرات "بي-52" الاميركية أسقطت "قنبلة ذكية" زنة ألفي رطل طن تقريباً على كهوف في وادي باغران شمال إقليم هلمند ليل الاربعاء فضلاً عن إطلاق طائرة "آيه سي-130" عشر طلقات من مدفع عيار 105 مليمترات. قوات كندية إلى أفغانستان الى ذلك أعلنت كندا أول من أمس أنها سترسل نهاية الصيف قوات إلى أفغانستان يصل عديدها إلى الفي رجل. وقال وزير الدفاع جون ماكالوم في مجلس العموم "بناء على طلب الاسرة الدولية" تنوي كندا إرسال قوات عسكرية لمدة عام على أن تكون تحت سلطة الاممالمتحدة. ولم يوضح الوزير حجم هذه القوات. لكن مسؤولين كنديين فضلوا عدم الكشف عن هويتهم قالوا إن قوة يصل عديدها حتى ألفي رجل قد ترسل إلى أفغانستان. وأوضح ماكالوم أيضاً أنه سيبحث مع دول أخرى خصوصاً مع هولندا وألمانيا مشاركتها المحتملة في هذه الجهود.