بدأ الرئيس الأمريكي جورج بوش الذي تواجه مساعيه لنزع سلاح العراق بالقوة معارضة منسقة من جانب فرنساوألمانيا وروسيا جهودا دبلوماسية تستمر أسبوعا بلقاء مع جون هاوارد رئيس وزراء أستراليا وأحد أقوى مسانديه والذي زادت بلاده من انتقادها للنظام العراقي على الرغم من تصريحات مفتشي الأسلحة من تن العراق يبدي الكثير من التعاون. ورغم أن الحكومة الأسترالية تعرضت للانتقاد في الداخل بسبب حماسها لمساندة الموقف الأمريكي إلا أن هاوارد أرسل بالفعل قوات للانضمام للقوات الأمريكية والبريطانية في الخليج استعدادا لحرب محتملة على العراق. وأظهرت استطلاعات الرأي أن غالبية الأستراليين يعارضون هجوما تقوده الولاياتالمتحدة دون مساندة الأممالمتحدة لكن لا يبدو أن هناك شكا في أن هاوارد سينضم للولايات المتحدة أيا كان ما سيقرره مجلس الأمن. وإلى جانب توني بلير رئيس الوزراء البريطاني الذي سيجري هاوارد محادثات معه في وقت لاحق هذا الأسبوع يصف اري فلايشر المتحدث باسم البيت الأبيض هاوارد بأنه «من بين أقوى حلفاء أمريكا». وتأتي زيارته لأستراليا بالإضافة إلى اتصالات تليفونية واجتماعات أخرى في إطار جهود البيت الأبيض لإبقاء التركيز على العراقوالأممالمتحدة في الأيام القليلة السابقة على موعد 14 فبراير/شباط الذي قال المسؤولون الأمريكيون إنه سيكون بداية المرحلة الأخيرة في مساعي نزع سلاح الرئيس العراقي صدام حسين. وقال بوش يوم الاحد «سنعمل خلال الفترة القصيرة المقبلة مع الأصدقاء والحلفاء والأممالمتحدة لنقنع المنظمة». ويأمل البيت الأبيض كذلك أن تصل الحلفاء، الذين لا يؤيدون واشنطن، الرسالة بعد تكرارها بأن وقت المناقشة انتهى وإذا لم يتخذ مجلس الأمن إجراء فإن الولاياتالمتحدة وحلفاءها سينزعون سلاح صدام بالقوة. وأبلغ بوش الأعضاء الجمهوريين في الكونجرس أن الأيام والأسابيع المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة للأمم المتحدة. وأضاف «أنها لحظة صدق... يتعين على الأممالمتحدة أن تقرر على وجه السرعة ان كان لها دور فيما يتعلق بالحفاظ على السلام وأن كان لكلماتها أي معنى». وتجاهل المسؤولون الأمريكيون مبادرة من جانب ألمانياوفرنسا من شأنها تعطيل قرار لمجلس الأمن يصرح باستخدام القوة ضد العراق، وتشمل الخطة إرسال المزيد من المفتشين وألوف من قوات حفظ السلام إلى العراق لدعم عمليات نزع السلاح وتشديد الرقابة. هذا وقد وصفت أستراليا التغيير الذي أعلنه هانز بليكس رئيس لجنة المراقبة والرصد «انموفيك» والدكتور محمد البرادعي مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية فى تعاون العراق مع المفتشين بأنه لا يكفي. ونقل راديو العالم الآن الأمريكي عن الكسندر داونر وزير خارجية أستراليا قوله إنه ينبغي أن يغير العراق سلوكه وأن يتوقف عما أسماه تكتيكات التضليل فلا مجال للتمادي في لعبة القط والفأر.