كد الرئيس الامريكي جورج دبليو. بوش ورئيس الوزراء الاسترالي جون هاوارد ليلة الاثنين/الثلاثاء التزامهما المشترك بإجبار الرئيس العراقي صدام حسين على نزع أسلحته أو مواجهة حرب. وقال بوش بعد لقاء هاوارد في البيت الابيض: إني فخور بالعمل معه (هاوارد) من أجل عالم ينعم بالسلام ومجتمع يتمتع بحرية أكبر، وأضاف بوش: إنني احترمه كثيرا. وقال هاوارد: نعتقد أن عالما فيه أسلحة دمار شامل بيد دول مارقة - مع احتمال أن تصل إلى أيدي الارهابيين - ليس عالما تريد أستراليا أن تكون جزءا منه، وتريد تجنبه إن أمكن. وتحدث هاوارد قبل اجتماعه ببوش في مقر وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون)، واقترح أن تقول الدول العربية وبقية دول العالم لصدام يا صاحب، انتهت اللعبة. ورغم أنه مازالت تتعين موافقة حكومة هاوارد على إرسال قوات أسترالية للمشاركة في حرب، فقد قال إن إرسال بلاده للقوات في منطقة الخليج يبعث إشارة جديدة وأكثر حدة لصدام حسين. وقال هاوارد: أن أستراليا لا تعتقد أن كل العبء الثقيل في أمر كهذا يجب أن تقوم به الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة وحدهما، وإن كان اسهامنا أصغر كثيرا، وهو يتناسب مع الحجم المختلف لبلادنا. ويعد هاوارد، السياسي المحافظ الذي تصادف وجوده في زيارة رسمية لواشنطن يوم هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001، من بين أشد حلفاء الولاياتالمتحدة ثباتا وقد أعرب عن رفضه الجهود التي تبذلها فرنسا وألمانيا وروسيا لابطاء التحرك نحو الحرب. وقال هاوارد متحدثا إلى جانب وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد في البنتاجون، إن أستراليا تأمل في إمكانية تجنب الصراع وأن يقوم المجتمع الدولي، بما فيه الدول العربية، بحث صدام على التخلي عن أسلحة الدمار الشامل. وأيد هاوارد فكرة إصدار قرار ثان من مجلس الامن، قائلا: إنه كلما كان أقوى كان أفضل، وهو ما سوف يضع ضغطا دبلوماسيا إضافيا على العراق. وقال هاوارد إنه إذا كان هناك أمل ضئيل في حل هذا الامر دون القوة العسكرية، فإن هذا الامل الضئيل يكمن في قول العالم أجمع نفس الشيء وبصوت عال للعراق وبشكل خاص جدا، الدول العربية - أن تقول يا صاحب، انتهت اللعبة.