يظهر للعيان مدى ما وصلت اليه الخدمات الجبارة التي أولتها حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين خدمة وراحة لضيوف الرحمن من المعتمرين والحجاج، وهذا والله فخر لنا جميعا بأن نعيش على أرض وثرى هذه البلاد الطاهرة ليقيننا أن الله شرفنا بذلك وهذا ما شعرت به حكومة خادم الحرمين الشريفين بتوفير وتسخير كافة ما يتطلبونه من مشاريع خدمة ومعدات آليات أمنية وخدمية، ولكن يجب ان نقف امام هذا الاعمال الجبارة وقفة صادقة مع أنفسنا نحن كأفراد وجماعات ومؤسسات إعلامية ونعطها حقها من الزخم الإعلامي المناسب الذي هو ليس من قبيل المديح والإطراء بل من باب التعريف بالمنجزات الحضارية التي من أجلها تكلفت الحكومة الكثير من الجهد والمال والوقت، وأخص بالذات وسائل إعلامنا المقروءة والمسموعة والمرئية حيث يجب على وسائل إعلامنا مواكبة هذه المنجزات العصرية التي تواكب متطلبات ضيوف الرحمن الآنية والمستقبلية إنه من الواجب على إعلامنا إيضاح ونقل الصورة الحقيقية لهذه الأعمال الجبارة وإظهار الوجه المشرف لها وكلها إن شاء الله اعمال مشرقة وفي سبيل رضا الرحمن. لابد من وقفة صادقة من وسائل الإعلام مع نفسها ونسألها هذا السؤال هل أدت وسائل الإعلام المحلية الواجب عليها تجاه ما تقوم به حكومة خادم الحرمين الشريفين من أعمال جبارة لخدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن؟ أنا لا غمط حق وسائلتنا بل إنها أدت ولكن هناك جوانب قصور آمل من الله تلافيها والإنصات لكل مقترح بناء ونقد هادف في اطار من حب الديار المقدسة آن الأوان لأن نظهر امام العالم ان مملكتنا الحبيبة تولي الديار المقدسة جل اهتمامها مستخدمين كافة الوسائل الإعلامية بكل ما تتضمنه من فنون ومضامين إعلامية وإظهار صوتنا لطرف الآخر الذي ولاشك ان إعلامه يعتم صورتنا عنده بل والبعيد الذي لا يصله إلا صورة مشوهة عما نحن فيه من اهتمام بواقع الديار المقدسة وعلى وسائل إعلامنا ان تواكب التطورات العصرية التي تشهدها الديار المقدسة وتسليط مزيد من الضوء على هذه المنجزات بشكل عام وما توليه القطاعات الأمنية كافة مثل الدفاع المدني وغيره من الجهات الأمنية من اهتمام بالغ لراحة وسلامة وأمن حجاج بيت الله الحرام بشكل خاصة إن هذه القطاعات والأجهزة الاخرى المعنية ذات العلاقة دون تخصيص تقوم بأعمال جبارة وكبيرة بتوجيهات من سيدي صاحب السمو الملكي وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، هذه الأعمال تصب في وعاء واحد هو وعاء الخدمة لضيوف الرحمن.. قولوا بالله عليكم هل أدت وسائل الإعلام المحلية الدور المناط بها؟ أقصد هل أوصلت رسالة المملكة العربية السعودية السامية الى كافة دول العالم؟.. وهل تم التعريف بهذه المنجزات والأعمال وإنها في سبيل الرحمن؟.. آمل ذلك إن شاء الله نحن بلاشك في عصر العولمة الإعلامية فلماذا لا نعولم اهدافنا وغاياتنا الإعلامية عبر وسائل الاتصال المعروفة والتي تستطيع ان تصل الى كل الفئات، إننا لا نهدف الى جمع مال ولا الى سمعة بل نهدف لرضا الرحمن تعالى يجب أن نصل برسالتنا الى كل أصقاع الدنيا من خلال وسائط الإعلام المتعددة وأن الحاج أو المعتمر حينما يصل إلى هذه الديار فإنه محل اهتمام ورعاية حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين حيث يشمل ذلك التوجيه والإرشاد والنصح في جو مفعم بروحانية العقيدة السمحاء التي رضيناها لنا طريقا ومسلكا. لاشك ان العالم اليوم يتلاطمه الكثير من الأمواج ما تبثه وسائل الإعلام منها الغث والسمين فأجدها فرصة لنفتح المجال للطرف الآخ لأن يعرف عما نحن فيه من نعمة أمن وأمان وسلامة واطمئنان، بل يجب علينا نحن كما أسلفت أن نوضح الصورة الحقيقة، أقول ذلك لأننا نعيش موسماً عظيماً عظمه الله تعالى في كتابه الكريم وسنة نبيه الكريم ألا وهو موسم الحجة: {وّأّذٌَن فٌي النَّاسٌ بٌالًحّجٌَ يّأًتٍوكّ رٌجّالاْ وّعّلّى" كٍلٌَ ضّامٌرُ يّأًتٌينّ مٌن كٍلٌَ فّجَُ عّمٌيقُ } هذا هو الركن الخامس تتجلى فيه عظمة الرب سبحانه، ومفروض في العمر مرة واحدة لمن استطاع اليه سبيلا هذه العبادة يرجع العبد فيها إذا اخلص العمل لله تعالى كيوم ولدته أمه، وأنا لست بصدد التعريف بالحج ومناسكه فتعريفه له رجالاته مشائخه إلا أنني أود أن يكون الزخم الإعلامي بحجم هذه الشعيرة ودمج ما هيئ للحاج من إمكانات ومشاريع عملاقة في هذا الزخم الإعلامي يا ليت إعلامنا يخرج عن النمط التقليدي في التغطية الإعلامية المتمثلة في لقاءات وندوات فهناك فنون عدة منها النزول للميدان عمل الريبورتاجات الشاملة المدعمة بالصور الحديثة للمشاعر وبثها عبر أثير إعلامي للإعلام الآخر.