كعادته وكتميزه في خلقه وإبداعه أصدر الباحث الأستاذ تركي بن ابراهيم القهيدان موسوعة آثارية جغرافية تاريخية مصورة تحت عنوان «القصيم آثار وحضارة» في ثلاثة مجلدات لا ينقصها روعة الإخراج وفخامة الورق. مجلدات ثلاثة في أكثر من «940ص» بدأت بمقدمة عالم الآثار الدكتور سليمان الذييب، تلاها إفراد المؤلف موضوعاً خاصاً لشكر وتقدير كل من كان عونا له في هذه الموسوعة الكبيرة، وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم وسمو نائبه ومعالي وزير المعارف كما لم ينس القهيدان أن يشكر رفاق الدرب المعنيين بالآثار فوجه شكره للدكتور عبدالعزيز السنيدي أستاذ التاريخ الإسلامي، كما شكر الباحث في مواقع الجزيرة العربية الشيخ المجد عبدالله بن محمد الشايع، وشكر القهيدان مجموعة كبيرة من أبناء أرض القصيم ممن أعانوه وصاحبوه في رحلاته، ومن الطريف واللطيف أن بعض من شكرهم قد جاوز السبعين من العمر، بل هناك من قارب التسعين، وكانوا عونا للمؤلف في كتابه هذا مما يدل على ما كان يتمتع به المؤلف من محبة ومكانة عند الكبير والصغير. ثم تجد أول الفصول في الموسوعة القهيدانية يتحدث عن تاريخ وجغرافيا المنطقة، مع بحث في طرق الحج في منطقة القصيم . ورتب القهيدان المواقع الأثرية في منطقة القصيم بحسب الاتجاهات الأربع، فبدأ بالمواقع الأثرية في شرق القصيم ثم شمال القصيم وكذا الجنوب وختم بالمواقع الأثرية في غرب القصيم. ثم وضع الأستاذ القهيدان فصلا خاصاً بالمواقع الأثرية الهامة قرب حدود القصيم قبل أن ينهي القهيدان المجلدات الثلاث يفصل فيه ما توصل إليه من النتائج والملاحق المتضمنة لبعض المكتبات المهمة في مجالات الآثار والمواقع. جدير بالذكر أن القهيدان سار في كتابه على منهج ذكر الموقع أو البلد ثم ذكر ما ورد عنه في الكتب والمدونات التاريخية، ثم يشرع في ذكر ما في الموقع من آثار ومعالم مهمة: ولم يخل أي موقع يذكره المؤلف من صور وخرائط توضح ما أراد المؤلف شرحه للقارئ.