فجعنا بوفاة جهز العفيش وهو من أعز الأصدقاء الذين افتخر بهم، فقد عرفته صغيراً وشاباً عندما كان يتردد ذهاباً واياباً لجدته لأمه رحمها الله وكذا خالته ألبسها الله ثياب الصحة والعافية، وكان باراً رحيماً وعطوفاً عليهما، وأقول كما قال معلم البشرية محمد صلى الله عليه وسلم: «إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنا عليك يا إبراهيم لمحزونون»، والموت حق، ولا أحد يستطيع رد القدر فهو حتمي ومصير جميع البشرية، ولله سبحانه وتعالى ما أعطى وما أخذ، قال الله تعالى: {الذٌينّ إذّا أّّصّابّتًهٍم مٍَصٌيبّةِ قّالٍوا إنَّا لٌلَّهٌ وّإنَّا إلّيًهٌ رّاجٌعٍونّ (156) أٍوًلّئٌكّ عّلّيًهٌمً صّلّوّاتِ مٌَن رَّبٌَهٌمً وّرّحًمّةِ وّأٍوًلّئٌكّ هٍمٍ المٍهًتّدٍونّ (157)} فعزائي أقدمه لكل قلب جريح وعين حزينة لفقد عزيز على النفس، اللهم ألهم أهله جميعاً الصبر والسلوان، وتغمد جميع أموات المسلمين بواسع رحمته ووالدينا وأمهاتنا إنه سميع مجيب.