لم يكن جورج بوش الابن مخطئاً في وصف السباق على الفوز بترشيح الحزب الجمهوري بالماراثون المثير، ففوز عضو مجلس الشيوخ السناتور جون ماكيني المضاعف في ولايتي ميتشغان وأريزونا يوم الثلاثاء يدل وبشكل واضح على مدى حدة التنافس بين الغريمين على الظفر بترشيح الحزب الجمهوري لخوض السباق الرئيسي. فقد أظهرت الأرقام تقدم جون ماكيني على جورج بوش الابن في ولايتي أريزونا وميتشغان بعد فرز أكثر من 75% من الأصوات في كلا الولايتين، اذ نال ماكيين 60% من الاصوات في ولاية أريزونا فيما لم يتمكن جورش بوش الابن من الحصول سوى على 36% من الاصوات، وفي ولاية ميتشغان ظفر ماكيني بحوالي 50% من الأصوات تاركا 44% من نفس الأصوات لجورج بوش الابن,هذا الانتصار المضاعف يعني حصول ماكيني على الاصوات النيابية كلها في ولاية أريزونا والبالغة 30 صوتا فيما اختلف الأمر قليلا في ولاية ميتشغان اذ حصل ماكيني على 52 صوتا نيابيا من أصل 60 فيما نال بوش 6 أصوات نيابية في هذه الولاية, هذه الأرقام تعني أن ماكيني قد ظفر حتى الآن بثقة 63 صوتا نيابيا مقارنة بجورج بوش الابن الذي نال حتى الآن 64 صوتا نيابيا. السبب الرئيسي في هذا الانتصار المزدوج الذي حققه ماكيين يمكن وصفه بأنه ثنائي الأبعاد، البعد الأول يتمثل في قدرة ماكيين على الفوز بأول انتخابات تمهيدية جرت في نيوهامبشاير والتي أعطت لماكيني قوة دافعة كبيرة مكنته من جذب اهتمام عدد أكبر من قبل الناخبين كما أنها أدت الى ضخ أكثر من 3 ملايين دولار جمعها ماكيين بعد ذلك الفوز لصرفها في الحملات الدعائية. البعد الثاني يتمثل في طبيعة وتركيبة الناخبين اذ إن أحد أهم أسباب انتصار ماكيين تمثل في النسبة الكبيرة من المستقلين والديموقراطيين الذين صوتوا لصالح ماكيين. إذ أشارت استطلاعات الرأي التي تم اجراؤها مع أكثر من 50% من الذين ذهبوا الى صناديق الاقتراع في ميتشغان الى أنهم لم يكونوا جمهوريين بل ديموقراطيين ومستقلين. المحطة الانتخابية الأولية الأهم بالنسبة للمرشحين هي ولاية كاليفورنيا التي تعني 162 صوتا نيابيا والتي ستجري في السابع من شهر مارس القادم.