استقبل فخامة الرئيس كم دي جونج رئيس جمهورية كوريا الجنوبية في سيئول امس معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن ابراهيم النعيمي. وقد نقل معالي المهندس النعيمي خلال المقابلة تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الامين لفخامة الرئيس الكوري الجنوبي. من جهته حمل فخامة الرئيس كم دي جونج معالي وزير البترول والثروة المعدنية تحياته وتقديره لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين. وأوضح معالي المهندس النعيمي في تصريح لوكالة الانباء السعودية عقب المقابلة انه بحث مع فخامة الرئيس الكوري الجنوبي اوضاع السوق البترولية والتعاون بين البلدين في المجال البترولي. وبين معاليه ان كوريا الجنوبية تعد ثالث اكبر مستورد للبترول السعودي في العالم وثاني اكبر دولة مستوردة في آسيا مشيرا الى ان هناك مشروع بترولي مشترك بين البلدين. والمح معاليه الى ان فخامة الرئيس الكوري الجنوبي عبر له عن تقدير حكومته للدور الكبير الذي تقوم به المملكة في استقرار السوق البترولية. وحضر المقابلة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى كوريا الجنوبية صالح الراجحي ورئيس شركة ارامكو السعودية عبد الله بن صالح بن جمعة والمستشار بمكتب وزير البترول الدكتور ابراهيم المهنا ومدير المكتب الخاص علي الطويرقي. من جهة اخرى تسلم معالي وزير البترول والثروة المعدنية اليوم وشاح الصناعيين من الدرجة الاولى الذي تقدمه الحكومة الكورية للاشخاص البارزين في مجال عملهم. ونقلت رويترز ان دولا رئيسية مصدرة للنفط مثل المملكة العربية السعودية وفنزويلاوالمكسيك تفاعلت لنداءات عدد من الدول الصناعية لضخ مزيد من الخام في حين ظهر تناقض في عزم اوبك على الالتزام بحصص الانتاج التي دفعت الاسعار الى اعلى مستوياتها في تسع سنوات. واعلن معالي وزير البترول والثروة المعدنية السعودي المهندس علي النعيمي خلال زيارة لكوريا الجنوبية ان هناك حاجة لانتاج ثلاثة ملايين برميل اضافية من النفط الخام يومياً للحفاظ على الاسعار عند مستوى معقول ولمواجهة أية زيادة مفاجئة في الطلب. ونقل بيان من مكتب الرئيس الكوري كيم داي جونج عن النعيمي قوله ان ارتفاع اسعار النفط الخام قد يؤجج التضخم ويؤدي الى هبوط في الطلب والاستهلاك. ونقل البيان عنه قوله: أرى ان انتاج ثلاثة ملايين برميل اضافية من النفط الخام يومياً يعد مناسباً للحفاظ على اسعار النفط عند مستوى معقول ومواجهة اية زيادة مفاجئة في الطلب . واضاف ان منتجي النفط يحاولون اشاعة الاستقرار في سوق النفط العالمية وتحقيق اسعار عادلة للنفط الخام. وكانت الولاياتالمتحدة واليابان قد قالت لمصدري النفط من انهما قد تضخان كميات من مخزون احتياطيات النفط الاستراتيجية اذا استمرت اوبك والدول الاخرى المنتجة للخام في تقييد المعروض, لكن المكسيكوفنزويلا والمملكة العربية السعودية التي كانت وراء تقييد صادرات النفط بدرت عنها مؤشرات على ان تخفيف قيود الانتاج في الطريق عقب انقضاء اجل الاتفاق الحالي في 31 من مارس آذار القادم. وقفز سعر خام غرب تكساس الوسيط وهو خام القياس الامريكي الى 30,45 دولارا للبرميل في الاسبوع الماضي وهو اعلى مستوى منذ ازمة الخليج في عام 1991 قبل ان يغلق على 29,50 دولارا امس الأول. وقال وزير الطاقة المكسيكي لويس تيليز انه يؤيد زيادة محدودة في المعروض من اول ابريل نيسان مضيفاً ان فنزويلا والمملكة متفقتان على ان هناك مشكلة في سوق النفط. واشارت المكسيكوفنزويلا والمملكة في الاسبوع الماضي على ان نطاقاً يتراوح من 20 الى 25 دولاراً للبرميل مستوى مناسب للسعر المستهدف لكنها تواجه صعوبة في اقناع صقور الاسعار مثل الكويت وايران والجزائر ودول اخرى بالتخلي عن مستوى 30 دولاراً للبرميل. ومن المقرر ان يبدأ وزير الطاقة الامريكي بيل ريتشاردسون جولة من دبلوماسية الطاقة اوائل الاسبوع الحالي عندما يسافر الى المكسيك والسعودية والكويت والنرويج على امل اقناع دول النفط بضرورة سد النقص في المعروض. وتراجعت مخزونات النفط الامريكية الى ادنى مستوياتها منذ السبعينات وقال الرئيس الامريكي بيل كلينتون انه يشعر بقلق بالغ من زيادة اسعار وقود التدفئة خلال الطقس الشديد البرودة في شمال شرق الولاياتالمتحدة. وصرح رئيس شركة النفط الحكومية الفنزويلية بتروليوس دي فنزويلا يوم الجمعة الماضي بأن اوبك ينبغي ان تزيد الانتاج 2,2 مليون برميل يومياً لاشاعة الاستقرار في اسعار النفط ويزيد هذا عن الكمية التي يعتقد معظم المراقبين ان اوبك ستسمح بها. وقال رئيس شركة النفط الحكومية الفنزويلية هكتور كيافالديني ان سعر النفط عند اكثر من 30 دولارا للبرميل يسبب قلقاً لجميع المنتجين وان زيادة الانتاج من جانب اوبك مليون برميل يومياً فقط قد تفشل في وقف الزيادة الحادة في الاسعار, لكن الوزير المكسيكي تيليز حذر الدول المستهلكة من ضخ كميات من مخزوناتها الاستراتيجية في السوق. وقال للصحفيين تعتقد المكسيك انه يتعين ان تكون الزيادة معقولة في الانتاج اعتباراً من اول ابريل. ورفض تيليز اعطاء مستوى يستهدفه لزيادة الانتاج, وقال هناك اجماع على وجود مشكلة في اسواق النفط مشيرا الى انه تحدث مع المملكة العربية السعودية وفنزويلا من بين منتجين اخرين لكنه اضاف ليست ازمة,, ما لدينا هو سعر مرتفع . وحذر تيليز في مقابلة مع صحيفة اليونيفرسال يوم الجمعة الماضي من خطر حرب نفطية بين المنتجين والمستهلكين اذا باعت الدول الصناعية احتياطيات النفط الخام لدفع الاسعار للنزول من اعلى مستوياتها في تسع سنوات, من ناحية اخرى اتهم وزير النفط الفنزويلي علي رودريجيز بلداناً لم يحددها بالاسم بزيادة امداداتها النفطية في الآونة الاخيرة رغم الاتفاق على عدم زيادتها واصفاً ذلك بانه علامة ضعف قد تشيع الاضطراب داخل اوبك. وطالب الدول المشاركة في اتفاق تقييد المعروض الساري حتى 31 مارس اذار بالالتزام بتعهداتها مصراً على ان فنزويلا ملتزمة بتعهداتها, وقال في مقابلة اذاعية ما يمكن للمرء استنتاجه من مصادر مختلفة هي ان معروض النفط زاد في الآونة الاخيرة ولا ندري من يفعل ذلك .