أفاد وزير في تيمور الشرقية أن الحكومة قررت أمس الاربعاء فرض حال الطوارئ ومنع التجول بعد وقوع أعمال شغب أسفرت عن سقوط قتيلين على الأقل خلال تظاهرة طلابية في العاصمة ديلي. وقال وزير الشؤون الداخلية روجيريو لوباتو إن «رئيس الوزراء التقى الرئيس (شانانا غوسماو)، وأصدر الأمر (بفرض حال الطوارئ) فوراً». وأوضح لوباتو أن حظر التجول سيكون نافذاً اعتباراً من الساعة 00:19 بالتوقيت المحلي (الساعة 00:22 تغ).وفي وقت سابق أفاد مسؤول في الرئاسة أن شخصين قتلا الاربعاء خلال أعمال شغب تخللت تظاهرة ضمت عدداً كبيراً من الطلاب في ديلي.وسمع اطلاق نار خلال التظاهرة التي نظمها طلاب احتجاجاً على توقيف أحد زملائهم.وأوضح المصدر أن عدداً من المتظاهرين هاجم متجراً وأضرم النار فيه. وألقى المتظاهرون الحجارة باتجاه مبنى البرلمان أيضاً، وقال ايو بيريرا مدير مكتب الرئيس شانانا غوسماو «قتل شخصان لكني لا أعرف عدد الجرحى». وهذه أخطر أعمال عنف تشهدها دولة تيمور الشرقية الصغيرة القريبة من إندونيسيا واستراليا منذ إعلان الاستقلال في ايار/مايو الماضي. من جهة أخرى، أعلن أحد مفاوضي حركة اتشيه الحرة المتمردة التي تقاتل من أجل انفصال اقليم اتشيه الغني بموارده الطبيعية عن إندونيسيا أنه سيحضر الجولة الجديدة من مفاوضات السلام المقرر عقدها مع حكومة جاكرتا المركزية مع ثلاثة آخرين من أعضاء المنظمة من اقليم اتشيه. وقال تينكو قمر الزمان أحد مفاوضي حركة اتشيه الحرة في تصريحات أدلى بها في باندا اتشيه عاصمة الاقليم إننا لم نتلق أي دعوة مكتوبة لحضور جولة المفاوضات حتى الآن ولكن مؤسسة هنري دونانت للحوار الإنساني ومقرها جنيف التي تقوم بعملية تسهيل الحوار بين الحركة والحكومة أبلغتنا شفهياً بحضورنا لهذه الجولة من المفاوضات. وأشار إلى أن مؤسسة هنري دونانت للحوار الإنساني ومقرها سويسرا ستوجه الدعوة أيضاً لعدد من المدنيين في اتشيه لحضور جولة المحادثات. وصرح نائب محافظ اقليم اتشيه الإندونيسي بأن عدداً من الدول المانحة للمساعدات ستقرر دعم مشروعات الإعمار والتنمية الاقتصادية في اتشيه وذلك من خلال الاجتماع الذي بدأ أعماله أمس في طوكيو حول الاقليم. وأوضح نائب محافظ اقليم اتشيه ازور أبو بكر في تصريحات أدلى بها أنه إذا قامت الحكومة الإندونيسية وحركة اتشيه الحرة المتمردة بالاجتماع وتوقيع اتفاقية سلام كما هو مقرر في التاسع من ديسمبر الحالي فإن الدول المانحة ستأتي لتساعد في الإعمار والتنمية الاقتصادية بالاقليم.وقال إن المؤتمر يبحث السلام والتعمير في اتشيه التي تشهد صراعات مسلحة منذ منتصف السبعينات.وأضاف أن الأطراف الراعية للمؤتمر وهي اليابان والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي أعربت عن استعدادها للمشاركة في برنامج المعونة لاتشيه. يرأس الوفد الإندونيسي في المؤتمر الدولي الذي تشارك فيه حوالي ثلاثين دولة الوزير الإندونيسي المنسق للشؤون السياسية والأمنية سوسيلو بامبانج يودويونو. يذكر أن حركة اتشيه الحرة المتمردة تقاتل منذ منتصف السبعينات من أجل انفصال اقليم اتشيه الغنى بموارده الطبيعية عن إندونيسيا وقد لقى حوالي اثنا عشر ألف شخص معظمهم من المدنيين مصرعهم في أعمال العنف والاشتباكات المستمرة بين حركة اتشيه وقوات الأمن الحكومية من الشرطة والجيش.