أعلنت السلطات العسكرية في إقليم أتشيه الاندونيسي الذي تمزقه الصراعات امس الخميس عن مقتل أحد قادة حركة أتشيه الحرة وثمانية آخرين من مقاتليها. وقال اللفتنانت كولونيل أحمد ياني باسوكي المتحدث باسم العمليات العسكرية في أتشيه ان المتحدث باسم الحركة في إقليم شمال أتشيه المعروف بجمال الدين كاندانج قتل خلال تبادل لاطلاق النار. وقتل كاندانج المعروف أيضا باسم تيجكو جامايكا (37 عاما) خلال غارة عسكرية على أحد مخابئ المتمردين الانفصاليين. وقال ياني ان سبعة أشخاص آخرين من كوادر الحركة اعتقلوا أيضا. وفي إقليم بيريين في أتشيه قتل ثمانية متمردين في تبادل لاطلاق النار في حادث منفصل. وكان أكثر من 500 متمرد قد قتلوا واعتقل مئات آخرون أو سلموا أنفسهم إلى القوات الحكومية منذ العملية العسكرية الواسعة التي شنت في19مايو الماضي لانهاء تمرد مستمر منذ 27 عاما في الاقليم الغني بموارده الطبيعية. وعلى صعيد آخر مثل أمس الخميس اثنان آخران من مفاوضي السلام الذين يمثلون المتمردين للمحاكمة بتهم الخيانة العظمى والارهاب وهي تهم يمكن أن تؤدي إلى معاقبتهما بالاعدام. ووجه أفضل أفندي المدعي العام في البلاد اتهامات لسفيان إبراهيم طيبه وناشر الدين أحمد باتباع أو بمعرفة حركة أتشيه الحرة الانفصالية التي تشن تمردا في الاقليم في محاولة لفصل أتشيه عن اندونيسيا.واتهم افندي المدعى عليهما بارتكاب أعمال إرهابية أدت إلى حالات قتل كثيرة علاوة على إلحاق خسائر كبيرة بالملكية. وقال إن حركة أتشيه الحرة دمرت أيضا مباني باستخدام القنابل وحرقت مدارس وخطفت أناسا. ويواجه الاثنان عقوبة الاعدام إذا أدينا بالارهاب بينما تصل عقوبة الخيانة العظمى إلى السجن لمدة 20 عاما. واعتقل الاثنان وهم من بين خمسة مفاوضين سلام بعد فترة قصيرة من فرض الحكومة قانون الاحكام العرفية في 19 مايو الماضي وبدأت حملة عسكرية في الاقليم الغني بالبترول. وبدأت محاكمة ثلاثة آخرين من مفاوضي السلام وهم قمر الزمان ومحمد بن عثمان وأمني بن أحمد مرزوق يوم الاثنين الماضي. وتقاتل حركة أتشيه الحرة من أجل إقامة دولة مستقلة منذ عام 1976 وكان أكثر من 000ر1 شخص غالبيتهم من المدنيين قد قتلوا في القتال في الاقليم .
